ما يحدث فى قطاع غزة أمر يندى له الجبين.. فكل يوم نرى مشاهد لم نرها فى حياتنا من هذا العدوان الاسرائيلى على غزة لاكثر من 200 يوم دمر فيها اغلب البنية التحتية ، بلغ عدد الفلسطينيين القتلى اكثر من 34 ألف وعدد الاصابات اكثر من 78 الفاً .. العالم للاسف الشديد يقف متفرجا وساكتا عما يحدث يسكت ودماء تسيل من كل مكان فى فلسطين من شعب اعزل اطفال ونساء وشيوخ يتباكون يوميا ولكنهم صامدون ومتمسكون بأرضهم اعلنوا موقفهم من البداية انهم لن يخرجوا عن ارضهم وسوف يظلون فيها حتى وان ماتوا فيها للدفاع عنها .
مصر اكدت ان استمرار الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة وزيادة وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية والممارسات الاستيطانية غير الشرعية فى الضفة الغربية يزيد من مخاطر تفجر الأوضاع فى كامل الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتحذر من عواقب استمرار الوضع الراهن على زيادة تفاقم الأزمة الإنسانية فى غزة، وتداعياته الأمنية التى تهدد بتوسيع دائرة العنف واستقرار المنطقة ومقدرات شعوبها.
ستستمر مصر فى العمل للتوصل الى وقف إطلاق النار وان يكون له أثر لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى.
إحجام عدد من الدول حتى الآن عن توصيف الممارسات الإسرائيلية بأنها تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى هو امر مؤسف ويدعو للاستغراب والتعجب من موقفهم وكأنهم فى عالم اخر غير عالمنا الذى نعيش فيه.
هناك ضرورة حول انهاء الازمة والحرب الاسرائيلية على غزة من خلال حل الدولتين ودائما مصر تسعى للتعامل مع الازمة فى غزة من خلال الوصول لانهاء الاعمال العسكرية وتوفير المساعدات الانسانية ورفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض التهجير قسريا للفلسطينيين من اراضيهم وتحقيق مصالح الشعب الفلسطينى عند الانتهاء من هذه الحرب ثم ما يتعدى ذلك للحل الشامل للقضية الفلسطينية خاصة وان الازمة لها تداعيات اقليمية تتمثل فى اتساع رقعة الصراع فمخاطر اجتياح رفح الفلسطينية عسكريا من قبل الاحتلال الاسرائيلى سيكون له تداعيات خطيرة للغاية وسيؤدى الى مضاعفة عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين.
لابد ان يكون لدى المجتمع الدولى الارادة القوية لدعم حل الدولتين وليس مجرد تصريحات ولكن من خلال اجراءات عملية وواقعية على الارض وهناك آليات فى مجلس الامن قادرة على ذلك.