لا تختلف أهداف إسرائيل عن الإخوان بل توزيع للمهام أو أداء نفس الأدوار.. لكن الثابت ان الجماعة الإرهابية تلعب لمصلحة الكيان.. وهو أمر بات لا تخطئه العين.. ربما أبرز عنوان الآن أن تنظيم الإخوان الإرهابى يمهد الأرض للفوضى وإسقاط الدول العربية.. ثم يقوم الكيان بالتوغل والتوسع والاحتلال.. وهو نموذج نراه على أرض الواقع فى الفترة الأخيرة.. ليكشف بما لا يدع مجالاً للشك العلاقة الحرام والآثمة بين «الكيان والتنظيم» فدور الجماعة الإرهابية وأذنابها من باقى الميليشيات ان تعيث فى بلاد العرب فساداً وفتناً وكذباً وتقسيماً وتحريضاً وفوضى وإسقاطاً وتفكيكاً لتقدم للعدو الصهيونى أوهامه على طبق من ذهب.. قد لا يطلق رصاصة واحدة أو ينفق دولاراً واحداً من أجل ذلك.. فالتنظيم الإرهابى نفذ المهمة والكيان الصهيونى حقق الهدف.. مساحات شاسعة جديدة من الأراضى المحتلة.. والتوغل عمق أراضى الحرب ثم الاستقرار عليها وبناء الجدر والتحصينات والمناطق العزلة.. فجماعة الإخوان هى شريك أساسى فى تحقيق وهم إسرائيل الكبري.. هذا ليس كلامي.. بل الواقع ودعنى أطرح تساؤلات مهمة.. لماذا تصر هذه الجماعات والميليشيات الإرهابية على استهداف جيوش العرب والمسلمين؟.. لماذا كانت سيناء هدفاً لهذه الميليشيات بأحقر العمليات والجرائم الإرهابية؟.. والعدو الصهيونى على بعد خطوات لم يمسسه سوء ولم تطلق هذه الميليشيات الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان رصاصة واحدة.. والحديث عن سيناء الآن يكشف مستور وعمالة وخيانة الإخوان المجرمين.. لأسباب كثيرة فلا يخفى على أحد أن أوهام إسرائيل وأطماعها فى سيناء حقيقة على أرض الواقع.. وتسعى لإجبار الفلسطينيين فى قطاع غزة إلى النزوح إلى الحدود المصرية.. ومن ثم يتوهم الصهاينة أنهم يقتحمون الحدود ويدخلون سيناء وتنفذ مؤامرة التوطين والسؤال من كان يلعب هذا الدور خلال حكم محمد مرسي؟.. ووافق على المخطط ببيع جزء سيناء حتى يكون وطناً بديلاً للفلسطينيين فى قطاع غزة.. لكن بطبيعة الحال تصدى رجل وقائد وطنى وجيش عظيم لهذا المخطط وعندما عزل المصريون نظام الإخوان العميل كانت سيناء هدفاً لهم لتحويلها إلى بؤرة للإرهاب وفصلها عن الجسد الوطني.. لكن الجيش المصرى العظيم والشرطة الوطنية نجحا فى القضاء على الإرهاب وأيضا السؤال الذى أطرحه بدون اجابات من أعطى الفرصة لإسرائيل منذ أكتوبر 2023 لتعربد وترتكب أبشع الجرائم وتدمر قطاع غزة.. وتقتل ما يقرب من 47 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف مصاب وآلاف المفقودين والتدمير والتوغل فى جنوب لبنان مع التوغل فى سوريا.. هل رأيت مجرد قرار كيف أتاح لإسرائيل أن تحقق أطماعها وأوهامها فى التوسع والاحتلال؟.. وباتت القضية والحقوق الفلسطينية المشروعة على المحك بفضل الذرائع وأكاذيب حق الدفاع عن النفس وهو ما يثير تساؤلات كثيرة عن جدوى وأهداف «طوفان الأقصي» هناك مثل شعبى فى مصر خاصة فى الريف يقول «ناس تعكر وناس تصيد السمك» ودور الإخوان المجرمين هو التعكير أما الصيد الثمين مهمة الكيان الصهيونى والجماعة الإرهابية طرف أصيل فى كل ما يحقق أهداف إسرائيل عندما تدخل أى مجتمع تظهر الفتن والاستقطاب والانقسام وضرب التماسك الوطنى وخلق حالة من الاحتقان بين الشعوب وأنظمتها والتشكيك والتضليل والتوظيف الشيطانى لمساعدة الناس يهدف إلى التجنيد وهذا ليس غريباً فإذا كان توظيف واستخدام الدين والمتاجرة به هو منهج إخوانى أصيل.. فالجماعة قولاً واحداً.. ليس لها علاقة بالدين على الإطلاق وظيفته فقط لديها هو خداع الناس والتغرير بالشباب.. ان التنظيم فيحصد المكاسب والمغانم المالية والسلطة والسياسة وكل ما يمكن أسيادهم من تحقيق وتنفيذ المخطط.. لذلك بالعودة إلى قراءة الماضى تجد ان هذا الدور الوظيفى للجماعة لم يغب فى أى عصر لكنه بات واضحاً للأجيال الحالية بشكل كبير فى ظل ما يحدث فى المنطقة على مدار العقود الأخيرة.. وتجلى فى هذه الفترة بما يؤكد ان تنظيم الإخوان الإرهابى هو مجرد أداة ووسيلة لتمهيد الأرض للمخطط الصهيونى ليعيث فى دول العرب فساداً وافساداً وفتناً وفوضى لإسقاط الدولة الوطنية ومؤسساتها ثم تسليمها للكيان الصهيونى للإجهاز عليها وهؤلاء المجرمون الذين يتشدقون بالدين والأوطان ليست فى حسبانهم الأرواح أو الأعراض .. كما يتاجرون بتطبيق شرع الله.. ولك ان تتخيل حقارة الإخوان ان أولوياتهم إسقاط العواصم العربية وتدمير جيوشها وليست لديهم أى أولوية لإطلاق مجرد رصاصة واحدة فى وجه الكيان الصهيوني.. فالمتاجرات بتحرير فلسطين والمسجد الأقصى ظلت نموذجا لخداع البسطاء.. وإذا قلت لهم إذا كنت تريدون الجهاد والاستشهاد فى سبيل تحرير الأقصى الأسير!!! حسب ما يتاجرون لا تجد أمامك أحداً منهم.. فهم فرسان فى المتاجرات وخداع الناس أما فى ساعة الجد لا ترى إلا غبار أقدامهم جراء الفرار.. أسد عليّ نعامة على الكيان لكن هذه النعامة تربت ونشأت وتأسست وتمولت على يد حاضنة الإرهاب فى بلاد الانجليز الذين يوفرون الملاذ الآمن ويغدقون عليهم الأموال ويقيمون لهم منابر وأبواق الإعلام المسموم.. وللأسف يعتبرون ويصنفون هؤلاء الإرهابيين والقتلة بأنهم «معارضون».. لذلك ليس غريباً أو عجيباً أن ترى تنظيم الإخوان فى خدمة الأهداف الصهيونية.. ومعول لهدم الدول العربية.. من أجل ان تحقق إسرائيل أوهامها.. فما حدث فى نهاية العام الماضى دليل على ذلك.. فلم تجد إسرائيل فرصة ذهبية أكثر من تدمير سوريا واحتلال أراضيها والبقاء فيها وإقامة مناطق عازلة وربما تحمل الأيام القادمة الاتجاه نحو الشمال وحتى ندرك حقيقة ما بين الإخوان وإسرائيل يجب ان نقرأ بعناية ما يحدث على أرض الواقع وما بثته دول الاحتلال من أكاذيب عن مصر وعن استعدادات مصر وتجهيزات فى وسط سيناء والبجاحة أنهم يقولون ان هذه التجهيزات قد تعيق تقدم إسرائيل فى سيناء إذا أقدمت دولة الاحتلال على ذلك.. اذن سيناء فى العقل الصهيونى المريض.. ثم اقرأ الدور الذى يلعبه الإخوان المجرمون والمخطط لهم.. هو نشر الأكاذيب والشائعات والتحريض على إثارة الفوضى واطلاق الدعوات للخراب والدمار.. والسؤال فى حال لا قدر الله وجود فوضى فى مصر وانشغال مؤسسات الدولة بها من المستفيد من ذلك؟.. إسرائيل بالطبع وسوف تغتنم الفرصة لتحقيق أوهامها واضغاث أحلامها فى سيناء.. ولن تنتظر لكن هذا لن يحدث أبداً لأن مصر دولة قوية وقادرة وشعبها على قلب رجل واحد يتمتع باليقظة والوعى والفهم وجيش فى أعلى درجات الجاهزية.. لكننى أردت الدور الإخوانى فى خدمة المخطط الصهيونى وان الجماعة الإرهابية ما هى إلا أداة رخيصة امتهنت أحقر مهنة فى التاريخ وهى الخيانة.. وانظر ماذا فعلت فى المنطقة العربية لصالح دولة الاحتلال ومن المستفيد من إرهاب وخيانة الإخوان؟.