الإثارة والندية والمتعة هى شعار الموسم الحالى للدورى الممتاز لكرة القدم .وبعد نهاية الجولة التاسعة للدورى نستطيع أن نقول إن الدورى «مالوش كبير» ولا توجد مباراة مضمونة خاصة للفرق الكبيرة اصحاب التاريخ خاصة العملاقين الأهلى والزمالك.
فى الجولة التاسعة شاهدنا معاناة الأهلى امام فاركو الذى قدم واحدة من أروع مبارياته وكان الأقرب للفوزبالمباراة واهدر لاعبوه أكثر من فرصة محققة كانت كفيلة باسقاط حامل اللقب.
وفى اليوم التالى كانت قمة المفاجآت متمثلة فى سقوط الزمالك فى فخ الهزيمة امام مودرن سبورت فى واحدة من أكثر المباريات إثارة وندية، وبعد ان كانت جماهير الأهلى تنتظر من فريقها الفوز ومواصلة الصدارة سقط اصحاب الرداءالأحمر واهدر الفريق نقطتين قبل مواجهة بيراميدز فى قمة الجولة العاشرة.
فى المقابل جماهيره الزمالك تعيش فى حالة من الغضب بسبب السقوط المفاجئ امام متذيل جدول الترتيب وبعد ان كانت تحلم بفوز مريح وبعدد من الأهداف والتربع على القمة اصبح الفريق فى المركز الثالث ومطارداً من سيراميكا صاحب المركزالرابع بفارق نقطة.
ما يحدث هو قمة المتعة خاصة أننا زهقنا من تبادل الأهلى والزمالك للألقاب ونحلم بظهور أبطال جدد لمزيد من المتعة الكروية.
وبالنظر لمباريات الدورى من وجهة نظرى لا اجد فارقاً بين فريق عقود لاعبيه بمئات الملايين ومحترفين بأرقام خيالية من الدولارات وفريق آخر قيمة عقود لاعبيه اقل بكثير.
الدليل على ذلك ما يقدمه الإسماعيلى برغم الظروف وخروج ابرز لاعبيه عبدالرحمن مجدى وعمر الساعى وعدم قدرته على ضم صفقات بسبب إيقاف القيد يقدم أيضا مستوى إيجابياً فى ظل الظروف التى يعانى منها.
وبتـحـلـيل ما نشـاهـده مـن لـوغـاريتمات اعـتقد انه لايـوجـد لاعـب يـسـتـحـق 200 ملـيـون و300 مليون ولا كل الأرقام « الهولامية « التى يطالب بها اللاعبون ووكلاؤهم لأنه لا فارق كبيراً بين لاعب يتقاضى 5 ملايين فى الموسم وآخر يتقاضى 100 مليون.
الأمر يحتاج فقط لإدارة تعرف كيف تنتقى الصفقات وبأقل الأرقام وتوفّر الاستقرار الفنى والإدارى مع منح اللاعبين الثقة بالنفس وجهاز فنى دوره الحقيقى تجهيز اللاعبين وتطوير مستواهم بدلا من المدرب الذى يبحث عن اللاعب الجهاز فقط دون أن يكلف خاطره باستكشاف المواهب من قطاع الناشئين، بدليل نجاح فيريراخلال إيقاف القيد فى الزمالك واستعان باللاعبين الشباب ونجح فى الفوزبالدورى لأنه اضطرّ للاستعانة بهؤلاء اللاعبين وقدموا ما عجز عنه اصحاب الأسماء الرنانة.