تفاءلنا كثيرا بالنظام الجديد لدورى هذا الموسم كونه سيزيد من حدة المنافسة الشريفة بين الأندية للفوز بالدرع واحتلال مراكز متقدمة للبعض ونجاح آخرين فى الهروب من مقصلة الهبوط.
لكن كل هذا لم يحدث بل وتفرغت أكثر الأندية لكى تتحول إلى دعاة للإصلاح ومزيد من الشكاوى سواء ضد التحكيم أو الفريق المنافس وجماهيره لدرجة ضاعت معها الحقيقة فى أمور كثيرة.
فلا أحد يعجبه القرارات التى تصدر من لجنة المسابقات أو حتى اتحاد الكرة فى الوقت الذى تتخذ فيه الأندية الكثير والكثير من القرارات الخاطئة سواء عن طريق مجلس الإدارة أو الجهاز الفنى واللاعبين.
إن كرة القدم فى مصر تسير فى الطريق المجهول وهذا ما كشفته بطولة الأمم الأفريقية للشباب والتى تستضيفها مصر حاليا والمستوى المتدنى للرافد الأول لمنتخبنا الوطنى والذى لقى هزيمة ثقيلة وبرباعية أمام نظيره منتخب سيراليون فى جولته الثانية لمجموعته بعد أن فاز فى المباراة الافتتاحية على جنوب افريقيا بهدف نظيف مع أداء باهت فى الشكل والمضمون!!
قلنا مرارا ونقول مرة أخرى إن مستقبل الكرة المصرية مرهون بالاهتمام بالمراحل السنية بشكل كاف وعلمى يحقق لنا تكوين منتخبات تستطيع أن تحقق قفزة نوعية تساهم فى دفع الكرة المصرية خطوات إلى الأمام فى ظل التطور الملحوظ الذى تشهده الكرة الأفريقية خلال العقد الأخير.
وليس هناك ناد بعينه بعيد عما يحدث خاصة فيما يتعلق أيضاً بالتعاقد مع مدربين أو لاعبين محترفين من الخارج حيث نرى الضعف الشديد فى أسلوب المفاوضات والذى يكلف الأندية الكثير من الأموال المهدرة بل نرى الأندية تترنح أيضا وهى تدخل فى مفاوضات مع لاعبيها لتجديد العقد أو حتى إنهائه!!
ولن أخوض كثيراً فى موضوع زيزو والذى لم يحسم بشكل نهائى حتى الآن حيث يطالب الزمالك بحقه سواء باستمرار اللاعب بالقلعة البيضاء أو دفع زيزو غرامات مالية كبيرة بسبب تغيبه عن المران وعدم حضوره للتحقيق معه كما يريد النادى فى الوقت الذى يردد فيه الأهلاوية أن زيزو سوف يسافر للحاق ببعثة الأهلى يوم ٦ يونيو فى أمريكا والتى تستعد للمشاركة فى بطولة العالم للأندية وعقب انتهاء مباراة نهائى الكأس يوم ٥ يونيو المقبل.
ويعيش الأهلى حاليا مرحلة صعبة بعد خروجه من نصف نهائى البطولة الأفريقية للأندية الأبطال على يد صن داونز لكنه يتمسك بالأمل فى خطف لقب الدورى من فريق بيراميدز الذى يعض بالنواجذ على الصدارة فى الامتار الأخيرة من عمر الدوري.