لا اخفى دهشتى من القوانين الجديدة التى اعدتها وزارة الشباب والرياضة وتقديمها للبرلمان للموافقة عليها أو رفضها؟!
..ولن اخوض فى نوعية القوانين أو أسبابها فى هذا التوقيت لان هناك ما هو أهم منها ..وأقصد ما يخص مستقبل الرياضة المصرية واحداث التقدم والنهضة واعداد الاجيال الرياضية لتمثل مصر خير تمثيل فى البطولات العالمية والدورات الاولمبية.. ولكن للاسف مع كل دورة اولمبية نكتشف ان هناك قصورا شديدا فى النتائج والفوز بالميداليات واحتلال مركز لا يليق مطلقا بمكانة مصر وتاريخها الرياضى رغم الميزانيات الهائلة التى توفرها الدولة وترصدها للمنتخبات المشاركة للاعداد والمعسكرات ونكتشف فى النهاية الحقيقة المؤلمة ان هناك دولاً أقل من مصر فى كل شئ تقريبا ولكنها تخطط وتعد ابطالها لتحقيق الميداليات وأفضل النتائج.. ومن اجل هذا كنت اتمنى التبكير فى وضع خطط اعداد المنتخبات المختلفة لدورة لوس انجلوس الاولمبية وعدم الاعتماد كليا على اللجنة الاولمبية كما يحدث مع كل دورة لان الوعود والتوقعات بالنتائج والميداليات دائما ما تكون وعوداً غير صادقة !!
وبصراحة توقعت ان تكون هناك محاسبة عسيرة للمقصرين على مستوى الاتحادات واللجنة الاولمبية بعد ان ابدت القيادة السياسية استياءها من نتائج وميداليات دورة باريس الاولمبية وطالبت بضرورة اجراء تحقيقات موسعة لمعرفة اسباب القصور والفشل الذى حدث من جانب البعثة المشاركة والذى جاء مخالفا لتوقعات ووعود مسئولى الاتحادات بل واللجنة الاولمبية رغم توفير وتسخير كل الامكانات المادية خلال فترات الاعداد !!
ولم يحدث أى تقصير من الوزارة أو الدولة وفى الوقت الذى تشهد البلاد خلاله انجازات غير مسبوقة فى التشييد والبناء واقامة المشروعات العملاقة التى تحققت على مدى السنوات الماضية انجازات لم تشهدها مصر على مدى اكثر من نصف قرن فى انشاء المدن الجديدة والعاصمة الادارية والبنية التحتية ومواجهة كافة التحديات الخارجية لتعود مصر اقوى واصبحت حديث العالم رغم الظروف الصعبة التى تواجهها ..لقد حدث التغيير والطفرة فى كل شئ الا الرياضة ما زالت محلك سر لأنهم حتى الآن لم يعلنوا نتيجة التحقيقات التى وصلت اليها لجان التحقيق التى تم تشكيلها وأمرت بها القيادة السياسية بل وتمت الانتخابات فى الاولمبية وكافة الاتحادات وشهدت نتائجها نجاح بعض الشخصيات التى كانت سببا فى فضيحة دورة الالعاب الاولمبية بباريس أو اخفاقات المشاركة فى كأس العالم!!
بالطبع كنت اتمنى ان يتم التركيز على اصلاح أى تجاوزات أو فساد فى الاتحادات وليس التركيز على لوائح أو انتخابات الاندية.
فى الوقت الذى نشهد شخصيات تدير وتخطط لمصالحها الخاصة داخل الهيئات الرياضية .. والضحية دائما وابدا ستكون منتخباتنا !!