لم يمض أقل من شهر على إعلان التشكيل الوزارى الجديد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، حتى وجدنا مفهوم الدمج الوزارى متجلياً بشكل غير معتاد، وأثار الأحاديث فى مختلف الدوائر من النخب وحتى البسطاء من الشعب بين الترقب والثقة.
كان أغلب الأحاديث عن الفكرة ومدى أهميتها رغم الإيمان الشديد بقيمة الوزراء الذين تحملوا هذه المسئولية لكن تعاظم التحدى وتعقيداته كان مسار النقاش الذى لم تلبث الحكومة أن انهته بالفعل الواقعى لا الحديث، وهو ما كنا نطلبه لوقت طويل، أن تقدم لنا الحكومة الاجابة عما يدور فى أذهان المواطنين، لكن أبدعت الحكومة وأجادت فى آلية الرد، والآن دعونا نرى ونقيس ما حققته وزارة النقل والصناعة كنموذج لهذا الدمج، فقد عانينا من إشكاليات كثيرة بين الملفين وأصبحنا لسنوات حتى تتم حلحلتها لكن تفاجأنا بإنجاز غير مسبوق فى أيام معدودة مع الوزير كامل الوزير الذى أنجز بشكل لافت فى وزارة الصناعة ووضع حلولاً حاسمة لكثير من المشاكل مثلما حقق فى النقل قبل ذلك وهو صاحب البصمة الفاعلة والقرار الصائب وهو كان رجاء يصعب تحقيقه لولا مفهوم الدمج الوزارى الذى يمكن من تعظيم الافادة من قدرات وطنية فريدة وإجادة ادارة الملفات الوطنية بتحدياتها.