3 مجازر جديدة بالقطاع..
وطائرات «الغدر» تقصف مدرسة ومخيماً للإيواء
إعادة إعمار غزة.. تستغرق 80 عاماً
كثف الاحتلال الإسرائيلي، أمس، من غاراته الجوية على جباليا، وخان يونس، ومخيم المغازى ،ومخيم الشاطئ ورفح الفلسطينية فى قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين بينهم أطفال ونساء.
واصل الاحتلال عمليته العسكرية وحصاره الخانق على شمال قطاع غزة كما استهدف القصف الإسرائيلى المنشآت الطبية، موجهاً ضربات جوية عنيفة إلى مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة .
فى هذا الصدد، قال مدير عام وزارة الصحة فى غزة منير البرش إن الوضع كارثى فى شمال قطاع غزة، وخاصة داخل المستشفيات لاسيما ان جيش الاحتلال الإسرائيلى يمنع التحرك داخل عدة مستشفيات مما يمنع العاملين فيها من تشغيل المولدات، الأمر الذى تسبب فى انقطاع التيار الكهربائى مما عرّض حياة المرضى والعاملين فى المستشفيات لخطر الموت.
قال البرش إن هناك العشرات من الجثث فى الطرقات والشوارع والمنازل فى جباليا لا يمكن لأى من الطواقم الطبية أو الدفاع المدنى فى الوصول إليهم.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، ارتفاع ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 42 ألفاً و519 فلسطينياً، فيما بلغ عدد الإصابات نحو 99 ألفاً و637، منذ 7 أكتوبر 2023.
أضافت الوزارة فى بيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات فى قطــاع غــزة وصــل منها للمستشفيات 19 ضحية و91 جريحاً خلال الـ24 ساعة الماضية.
فى المقابل قالت كتائب القسّام، الجناح العسكرى لحركة حماس إن عناصرها فجرت عبوة فى قوة إسرائيلية غرب مخيم جباليا فى شمال قطاع غزة، مؤكدة أنها أصابت وقتلت عدداً منهم.
أوضحت القسام عبر «تليجرام»، أنها فجرت عبوة مضادة للأفراد فى قوة إسرائيلية راجلة، واشتبكت معها بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، حيث اوقعت أفرادها بين قتيل وجريح قرب محطة سرداح غرب معسكر جباليا شمال القطاع.
على صعيد آخر، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن مليون طفل فى قطاع غزة يعيشــون جحيماً على الأرض، كاشفة أن ما يقرب من 40 طفلاً يومياً يلقى حتفه.
أوضح المتحدث باسم «اليونيسف»، جيمس إلدر أنه بعد مرور أكثر من عام على الحرب، التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، يعانى الأطفال أذى يومياً لا يوصف.
تابع ألدر ان الوضع فى غزة يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث تشير التقديرات إلى أن حصيلة الضحايا بين الأطفال فى غزة تجاوزت 14 ألفاً، وهذا يعنى أن إسرائيل تقتل ما بين 35 إلى 40 فتاة وصبياً يومياً فى غزة.
من جانبه قال خبير الإسكان بالأمم المتحدة، بالاكريشنان راجاجوبال، إن غزة تعرضت إلى وابل غير مسبوق من الدمار، منذ أن شنت إسرائيل هجومها العسكرى فى أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل فى 7 أكتوبر من العام الماضي.
أوضح راجاجوبال، أن وحشية الدمار فى غزة لم تظهر فى الصراعات فى سوريا وأوكرانيا، موضحًا أنه فى بداية العام الجارى كان قد تم تدمير ما يتراوح بين 60 ٪ من جميع المنازل فى غزة، وفى شمال غزة كانت النسبة 82 بالمئة من المنازل ، أما الآن فقد أصبح الشمال مدمرا بالكامل .
قال راجاجوبال إن تقريرا صدر فى الآونة الأخيرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى قدر أنه فى شهر مايو الماضــى كان هناك أكثر من 39 مليــون طــن من الحطام فى غزة، وقال إن الركام مختلط بذخائر غير منفجرة ونفايات سامة ومواد أخري.
أما عن إعادة إعمارغزة فقال راجاجوبال بشأنه أنه يتعين فى البداية إزالة الأنقاض، وثانيا يجب أن يكون هناك تمويل مالى ضخم ، مؤكدا على أنه لا يمكن إعادة الإعمار إلا إذا انتهى الاحتلال ،خاصة وان إسرائيل تفرض قيودا على مواد ومعدات البناء والتى تدعى أن لها استخدامات مزدوجة.
أضاف المسئول أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى قدر أنه تم تدمير 80 ألف منزل فى الحرب الحالية، لذلك ستستغرق عملية إعادة الإعمار 80 عاما إذا استمر الاحتلال.