المجتمع الدولى يُعوِّل على اتفاق تاريخى ينهى الصراع القائم منذ عقود
أهمية تثبيت وقف إطلاق النار بغزة.. وتكثيف إيصال المساعدات
الزعيمان يتفقان على استمرار التنسيق والتواصل بينهما
تأكيد العلاقات الإستراتيجية.. وتعزيز التعاون اقتصاديًا واستثماريًا
تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مساء أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
أشار المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوى إلى أن الرئيس السيسى قد هنّأ الرئيس ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التى يتمتع بها لدى الشعب الأمريكى واعترافًا بقدراته.
كما وجه الرئيس السيسى الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر فى أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم فى دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة فى افتتاح المتحف المصرى الجديد.
من جانبه، وجه الرئيس ترامب دعوة مفتوحة إلى الرئيس السيسى لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.
كما تناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التى تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون فى مجال الأمن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط.
أضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد حواراً إيجابياً بين الرئيسين، بما فى ذلك حول أهمية الاستمرار فى تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة الذى تم التوصل إليه بوساطة مصرية – قطرية – أمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.
وفى هذا الإطار، أكد الرئيس السيسى أهمية التوصل إلى سلام دائم فى المنطقة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولى يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخى ينهى حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذى أكد عليه الرئيس ترامب فى خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام، وشدد الرئيس السيسى على ضرورة تدشين عملية سلام تفضى إلى حل دائم فى المنطقة.
وفى نهاية الاتصال الهاتفي، اتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين فى القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسئولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية فى كافة المجالات، ودراسة سبل المضى قدماً فى معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية – الأمريكية.