ازرع شجرة ستجد أمامك ألف شجرة يزعها الآخرون».. وأعتقد أننى لست من مدرسة نشر الإحباط وعدم التفاؤل فى القادم.. لأن حركة العقل تقول مع استمرار البناء والبناء قد تجد بعض الصعوبات فى مراحل البناء لكنك فى النهاية ستجد صروحا عظيمة قد شيدت.. وتطورات هائلة فى هيكلة البناء سواء من ناحية التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية ولذلك حركة العقل فى عمليات التقييم الواقعى القائم على الحقائق والمعلومات والانجازات أهم مؤشرات التفاؤل.. وسأضع لحضراتكم السيناريو الافتراضى لاتجاهات الحكومة الجديدة وهى تقوم على عدد من المحاور رغم الظروف الإقليمية والعالمية الصعبة جدا.
المحور الأول: البحث عن استثمارات جديدة مباشرة قادمة من الخارج سواء استثمارات تتجه إلى البحث لاكتشاف حقول للغاز والبترول جديدة أو فى الاستثمار العقارى والسياحى العالمى مثل مشروع رأس الحكمة أو صناعات الغزل والنسيج والصناعات الغذائية وصناعات السيارات والأسمدة والدواء والصناعات الصغيرة والمتوسطة وهناك بعض الأفكار فى هذا السيناريو أن تحول أو تفتح الحكومة آفاقاً جديدة لاستثمار العائدات المادية القادمة من العاملين بالخارج بدلا من وضعها بالبنوك بفائدة مرتفعة سواء فى شهادات الاستثمار المطروحة بالجنيه المصرى أو الدولار الأمريكى إلى استثمارات مباشرة.. بتقديم الحكومة عددا من المشروعات سابقة التجهيز أى المصنع بكامل معداته ودراسات الجدوى للتسويق للخارج والداخل خاصة فى مجالات الصناعات الغذائية الاستراتيجية لتحويل عدد كبير من العاملين بالخارج إلى مستثمرين كبار.
والمحور الثانى وهذا مهم جداً فى السيناريو الافتراضي: بأن تقيم الحكومة عددا كبيرا من مراكز التدريب الدولية وتحويل قوة التشغيل للشباب الذين يبحثون عن فرصة عمل وعددهم بالملايين لأننا أمة مصرية شابة إلى قوة استثمارية ضخمة.. سواء للتشغيل داخل الوطن أو تصدير العمالة المدربة والمهارية للمنطقة العربية بصفة خاصة أو للدول الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا بصفة عامة.
ويأتى المحور الأخير والذى يتعلق بالزراعة.. ويتوقع أن تتخطى مساحات الأراضى المزروعة بالقمح والخضر والفاكهة والأرز والمحاصيل الأخرى الـ10 ملايين فدان تفاءلوا ستجدوا الخير أمامكم.. لأن دعوات نشر الإحباط وعدم الأمل فى الغد.. أسوأ حروب الكراهية لتدمير الشعوب وتحويلها للفوضى «الخلاقة».