خارطة طريق لدور الإعلام فى معركة مصيرية تتعلق بوعى الشعب واستقرار الوطن
فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجهها مصر على مختلف الأصعدة، يجد الإعلام الوطنى نفسه فى الخطوط الأمامية لمعركة وعى تهدف إلى التصدى لحملات الهجوم الشرسة التى يشنها الإعلام المعادى على الدولة المصرية.. حملات تسعى إلى تقويض استقرار البلاد، وتضليل المواطنين، والتقليل من الإنجازات الضخمة التى تحققت على أرض الواقع.
ولأن هذه الحرب ليست فقط حربًا سياسية أو اقتصادية، بل هى حرب تستهدف العقول والوجدان، تأتى دائماً مطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحة وحاسمة فى دعوته لوسائل الإعلام الوطنية بكل أنواعها إلى تحمل مسئولياتها فى هذه المرحلة من خلال توضيح الحقائق للشعب، ومصارحة الرأى العام بالتحديات الداخلية والخارجية، والعمل على رفع مستوى الوعى الوطنى لمواجهة محاولات التشويه وتلوين الحقائق.
إن رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الإعلام الوطنى ليست مجرد دعوة، بل هى خارطة طريق لدور الإعلام فى معركة مصيرية تتعلق بوعى الشعب واستقرار الوطن والرهان فعلا على الإعلام الوطنى لانه يقدم نموذجا محترما فى إدارة رسالته الاعلام الوطنى هو صوت الحقيقة ومنبرًا للوعي، يُدرك تماما أن معركته ليست فقط مع الأخبار الكاذبة، بل مع مشروع كبير يستهدف النيل من مصر وشعبها.
هناك العديد من «طيور الظلام» الذين لا يتوانون عن استغلال وسائل التواصل الاجتماعى وغيرها من المنابر لنشر الفوضى والأكاذيب، متجاهلين الإنجازات التى تحققت فى مختلف القطاعات ،لذا فإن مسئولية الإعلام فى هذا السياق تعتبر أكثر من مجرد واجب وإنما ضرورة للحفاظ على استقرار البلد وحماية المواطنين من الممارسات الخبيثة.
ومن الضرورى أن نتذكر اليوم أن الإعلام المصرى بكل وسائله، يتحلى بالمهنية والموضوعية، ويركز على تأكيد الحقائق وتبيان الإنجازات العملاقة التى تمت خلال السنوات الماضية ،فمصر ليست مجرد محور للأخبار السلبية كما يحاول بعض المتربصين ان يصدروا هذه الصور، بل هى دولة تسعى جاهدة لتحقيق التنمية والاستقرار، والاعلام يقوم بدوره فى هذا الاتجاه ولكن يجب أن يُعزز ذلك فى النقاشات العامة والمواضيع المطروحة.
وأرى إن إبراز الحقائق ومكافحة التضليل فى عصر المعلومات يعد أحد أهم التحديات الذى يواجه الإعلام فى مصر، لذا يستدعى ذلك تكاتف الجهود بين كافة وسائل الإعلام، والعمل بروح الفريق للتصدى لكافة الحملات التى تستهدف الوطن، وإعادة بناء الثقة مع الرأى العام، فالوعى سلاح قوى من الأسلحة التى يمكن أن نواجه به كل أنواع التضليل والإعلام المعادي.
وكما قال الرئيس السيسي، فإن توضيح الحقائق ورفع الوعى هما الركيزتان الأساسيتان لمواجهة طيور الظلام التى لن تتوقف عن محاولاتها، لكن مصر بقيادتها الحكيمة وشعبها الواعي، قادرة على تجاوز هذه التحديات والانطلاق نحو مستقبل مشرق.
فى النهاية، يبقى التحدى مستمراً، لكن الأمل يتعزز عندما نستشعر أهمية الرسالة ودورنا كإعلاميين فى تشكيل مستقبل هذا الوطن.