تهجيرهم يُقوِّض فرص السلام.. وينذر بمزيد من الصراع بالمنطقة
أهمية البدء فى تنفيذ «حل الدولتين».. لمعالجة جذور التوتر
الانسحاب الإسرائيلى.. وتمكين السلطة الفلسطينية لتولى مهامها فى غزة
تضافر الجهود الدولية.. لإعادة إعمار القطاع.. بأسرع وقت
أكد وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر على ضرورة بقاء الفلسطينيين على أرضهم وشددوا فى بيان مشترك على أهمية البدء فى تنفيذ حل الدولتين لمعالجة جذور التوتر.
كانت القاهرة قد شهدت أمس اجتماع على مستوى وزراء الخارجية شاركت فيه كل من المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية ودولة قطر ومصر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية.
وأكد البيان المشارك الذى صدر عن الاجتماع الذى عقدا بدعوة مصرية على الترحيب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، والإشادة بالجهود التى قامت بها كل من مصر ودولة قطر فى هذا الصدد، والتأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة فى انجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لتحقيق السلام العادل والشامل فى الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.
أكد البيان دعم الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاث لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولاً للتهدئة الكاملة، والتأكيد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنسانى إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافى وإعادة التأهيل، وذلك بشكل ملائم وآمن، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأى محاولات لتقسيم قطاع غزة، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولى مهامها فى قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولى بمعالجة الكارثة الإنسانية التى تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.
كما أكدوا على الدور المحورى الذى لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئى فلسطين «الأونروا»، والرفض القاطع لأى محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها.
أكدوا فى هذا الصدد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار فى قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً فى ضوء ما أظهره الشعب الفلسطينى من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم فى تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار .
أعربوا عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطينى على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأى صورة من الصور أو تحت اى ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها .
رحبوا باعتزام مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولى لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك فى التوقًيت الملائم، ومناشدة المجتمع الدولى والمانحين للإسهام فى هذا الجهد.
ناشدوا المجتمع الدولى فى هذا الصدد، لاسيما القوى الدولية والاقليمية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل بدء التنفيذ الفعلى لحل الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر فى الشرق الأوسط، لا سيما من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما فى ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطنى وفى سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما فى ذلك القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.
فى هذا الإطار، دعم جهود التحالف الدولى لتنفيذ حل الدولتين والمشاركة الفاعلة فى المؤتمر الدولى لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمُقرر عقده فى يونيو 2025.