جذب الاستثمارات الاقليمية والدولية يظل هدفا رئيسيا لكثير من دول الشرق الاوسط والقارة الافريقية والدول النامية بشكل عام والكل يسعى ويبذل أقصى جهده من أجل الفوز بالنصيب الأكبر من الاستثمارات العالمية والحقيقة شعرت بفخر كبير وأنا أطالع بعض تقارير المؤسسات الاقتصادية الكبرى التى أشارت إلى أن مصر هى أكبر دولة جاذبة للاستثمارات الاقليمية والدولية فى المنطقة.. والحقيقة هذا لم يأت من فراغ وإنما نتيجة لانجازات تحققت خلال السنوات العشر الماضية فى نطاق البنية الأساسية وشبكة الطرق العملاقة التى إمتدت شمالاً وجنوباً.. وحوافز استثمارية مشجعة لرأس المال الأجنبى والتيسير على رجال الاعمال لإنهاء كل الإجراءات والتراخيص من نافذة واحدة إلى جانب العديد من التسهيلات الاخرى التى منحتها الدولة لرجال الاعمال الجادين والحقيقة أن منتدى التعاون الصينى الافريقى والذى عقد فى العاصمة الصينية بكين بمشاركة مصرية رفيعة المستوى كان بمثابة انطلاق حقيقى للاستثمارات الصينية فى المشروعات المصرية وخاصة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتى كانت نقطة جذب قوية للمشروعات الصينية العملاقة على أرض مصرية.. مثل إنشاء أول مجمع صناعى عالمى لاستخلاص مادة البروم للاعتماد على استخدام نواتج تحلية مياه البحر والتى يتم هدرها وتصريفها فى البحر مرة ثانية ويعد هذا المشروع الاول من نوعه فى منطقة الشرق الاوسط وإفريقيا وأنه أيضا يأتى فى اطار تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوطين صناعة البروم وتبلغ استثمارات هذا المشروع العملاق 110 ملايين دولار من جملة استثمارات صينية فى منطقة قناة السويس التى تبلغ أكثر من مليار دولار كما تقوم كبرى الشركات الصينية المتخصصة فى صناعة الكيماويات والبتروكيماويات بإنشاء محطات إنتاج الكهرباء بالكامل من الطاقة الجديدة والمتجددة وإقامة مشروعات متكاملة بالاستفادة من خبرات الشركات الصينية فى توزيع وتمويل منتجات الوقود البديل بهدف دعم خطة إقامة مجمع للصناعات الكيماوية من خام البرومين لخدمة صناعة الوقود الاخضر فى مصر والحقيقة أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتمتع بقدرة كبيرة فى جذب الاستثمارات وتمتلك قدرات تعزز من تمركزها فى صدارة الكيانات الداعمة للتحول للاقتصاد الاخضر الذى يعد إحدى ركائز الرؤية الاستراتيجية التى تتبناها المنطقة الاقتصادية حيث تستفيد المنطقة من موقعها الاستراتيجى حيث تتوافر مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الكهرباء النظيفة بالإضافة إلى انطلاق أول مشروع للوقود الاخضر داخل المنطقة لتوفير الاحتياجات والتصدير الأمر الذى يجعل المنطقة الاقتصادية مركزا عالميا لانتاج وتداول الوقود الاخضر وتمويل السفن به.
إن مثل هذه الاستثمارات الصينية تؤكد ثقة فى المناخ المصرى فى جذب الاستثمارات وثقة الشركات العالمية فى جدوى استثماراتها وقبل هذا كان منتدى الاستثمار الدولى المصرى والذى شهد استثمارات لعشرات الشركات الاوروبية فى تنفيذ مشروعاتها على أرض مصرية.
الاستثمارات الاوروبية والصينية هما أكبر داعم للاقتصاد الوطني