حاولوا على مدار عقود .. ومازالوا يحاولون ولكنهم بفضل الله ووحدة شعب مصر وقياداته الوطنية يفشلون.. فى كل مرة تجد الفتنة حاضرة وفى ساعات قليلة وعلى مواقع ومنصات الخراب الاجتماعى تجد لجانهم تتحرك سريعا وتشعل الفتنة بشكل غير طبيعى حتى تصل لمرحلة التأجيج والاشتعال الذاتى .. يحدث هذا فى أى حدث أو أى مشكلة لعل وعسى يكون هناك التأثير المطلوب الذى يصل فى النهاية للحشد لفوضى جديدة يسعون لتحقيقها فى مصر بأى شكل وبأى ثمن ..
كلهم من العناصر المقيمة خارج مصر من تشكيلات منظمة لهم من يحركهم ولهم من يمنحهم المقابل بسخاء شديد يدفعهم دفعا لتخريب وطن أصبح كل همهم أن يجعلوه مثل دول أخرى تم هدمها وتخريبها ولم تقم لها قائمة حتى الآن .. ومعهم بالطبع الكثير من العناصر التابعة لهم بالداخل يحركونهم كما يشاءون ..
الشواهد كثيرة وأخرها أزمة الطفل المغتصب التى تحولت فى لحظات إلى قضية مسلم ومسيحى على جميع صفحات التحريض المباشر رغم أنها قضية جنائية منظورة أمام القضاء المصرى الذى نشهد جميعا بنزاهته .. وسبقها مباشرة قضية إغلاق محلات بلبن التى حاولوا أيضا توريط الدولة فيها بشكل يوحى بالفساد وتورط مسئولين وأجهزة وقيادات لينتهى الأمر فى النهاية على غير ما أرادوا ..
الأمثلة كثيرة ولن ننتهى من سردها ولكن أخطرها هى قضية الطفل التى وقعت منذ حوالى سنة ونصف لنجدها فجأة وبدون مقدمات على جميع الصفحات وبنفس الشكل والمضمون والتحريض ضد أجهزة الدولة وضد قيادات بالمحافظة ليثبت فى النهاية كذب كل هذه الشائعات ..
ثم وصل الأمر إلى فتنة بين مسلم ومسيحى وظهرت مصطلحات الطائفية بشكل مباشر وصريح لتتحول القضية من جنائية إلى طائفية وسياسية وبدأت الأمور تتصاعد بتظاهرات وتجمعات أمام المحكمة تطالب بالإعدام .. من جمعهم ومن دفعهم للتظاهر ومن قام يتصدير الأطفال فى المشهد بلافتات التحريض ؟؟ وفى المقابل كان لسرعة صدور الحكم بالمؤبد على الجانى أثره السريع فى وأد الفتنة فى مهدها .. فلم يتحقق لمن أرادوا إشعالها وتصديرها بشكل طائفى هدفهم ..
الأزمة كلها تنحصر فيمن سار وراء ما نشروه من تحريضات فالأمر جنائى بحت لاعلاقة له بدين أو هوية .. مجرم تحرش بطفل واعتدى عليه وساعده فى ذلك آخرون وكان من الممكن أن يكون الأمر معكوسا فى وقت أو مكان آخر أو أن يكون نفس الأمر بين مسيحى ومسيحى أو مسلم ومسلم .. هى مجرد قذارة لايحتملها إنسان سوى ونرفضها جميعا على جميع المستويات والأديان فلا أحد يقبل باعتداء جنسى بغيض على طفل برئ والجريمة مقززة ومنفرة وكلنا رفضناها ونرفضها وطالبنا بعقاب المجرم لوثبتت عليه الجريمة من خلال تحقيقات النيابة والمحكمة التى انتهت إلى قناعة مؤكدة أصدرت بناء عليها حكمها الذى تابعناه جميعا والذى أرضى الجميع ..