يسرا: الدراما لها دور كبير وخطير فى تبنى القضايا المهمة ونشر الوعى بها
نبيلة عبيد: نحتاج أكثر لأعمال تبث روح الوطنية وتظهر حجم الإنجازات التى تقوم بها الدولة
دراما بناء الوعى نجحت خلال السنوات الماضية فى فضح الكثير من مخططات استهداف الدولة وقدمت للمواطن حقائق كانت غائبة عن الكثيرين ممن خدعتهم الجماعة الإرهابية أو تلاعبت بعقولهم من خلال الشائعات والأكاذيب التى يروجونها.
جاءت الدراما على تنوعها، «الاختيار» بأجزائه الثلاثة «وهجمة مرتدة» و«القاهرة كابول» و«الكتيبة 101» لتكشف الحقيقة فى الحرب على الدولة وأهداف الجماعة الإرهابية ومحاولات نشر الفوضى وكيف واجهت القوات المسلحة والشرطة الخطر ودافعوا بشرف عن أمن الوطن، وكيف كان الاصرار فى ظل هذه الحرب على بناء مصر من جديد ثم كان الحشاشين رصاصة فى قلب دعاة التطرفوكشف حقيقتهم .
كما كان «الممر» رسالة سنيمائية عابرة للزمن لما كشفه من بطولات أبناء القوات المسلحة فى تحويل النكسة إلى انتصار كبير استرد الكرامة.
رسائل الدراما وصلت إلى كل المجتمع، وأيقظت عقولاً كثيرة ونبهت المصريين إلى أن الخطر مازال قائماً وأن أكاذيب الإرهابية ليست سوى خدعة تخترق بها المجتمع لتحقيق أهدافها الخبيثة وتنفيذ أجنداتها المرتبطة بدول وعواصم وأجهزة خارجية.
لفتت الدراما بلغتها البسيطة كل فئات المجتمع إلى أن الحرب لم تعد جيوشاً وأسلحة فقط وإنما حرب عقول وسوشيال ميديا. نجاح هذه الدراما كان أكبر بكثير من المتوقع، ولهذا تواصلت المطالبات بالاستمرار فى تقديم هذا النوع من الدراما سواء لكشف أكاذيب الإرهاب أو تخليد بطولات وتضحيات رجال الجيش والشرطة فى مواجهة المتربصين بالوطن وكذلك دور المواطن فى مساندة الوطن. ولهذا لم يكن غريباً أن يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسى على دور الدراما وما تقدمه فى تنوير المواطن بمكمن الخطر وحقيقة الأكاذيب والشائعات التى تستهدف الدولة ومطالبته بالمزيد منها، وهو فعلاً ما تتحرك فيه الشركة المتحدة التى وضعت دراما الوعى كأولوية فى أعمالها، ليس فقط فى مواجهة استهداف الدولة وإنما أيضا فى التأكيد على ثوابت المجتمع الثقافية والاجتماعية والدينية مثل مسلسل «الإمام»
و«أبو العروسة» وغيرهما.
كل هذا يؤكد ان الدراما تلعب دورا مهما ورئيسيا فى تشكيل وعى المجتمع وكما قيل اذا اردت ان تتعرف على شعب انظر الى فنونه والفن بقوته الناعمة له دور فعال ومؤثر جدا فى تشكيل وعى المجتمع فالفن ليس مجرد ترفيه بل رسالة وعى شديدة الخطورة تشكل افكار وسلوكيات الشعوب وفى المرحلة التى تعيشها مصر حاليا من تطوير وبناء فى كل مناحى الحياة كان لابد ان يكون تركيز الفن على رسالته اكثر فاعلية وايجابية ذلك الدور الذى لعبته الشركة المتحدة باقتدار فى وقت من اكثر الاوقات حساسية ومرحلة فارقة من عمر الوطن كان لابد من كشف الحقائق كاملة وان يقدم الفن رسالته فكانت بداية الشرارة باعمال«الاختيار» الذى ازاح الستار عن الوجه القبيح للجماعة الارهابية فكانت وثائق الخيانة ومحاولة بيع الوطن صوتا وصورة ليكشف للجميع بشاعة الجماعات الارهابية ثم توالت الاعمال فكانت» الكتيبة 101» و«العائدون» و«الحشاشين» ليقدم الفن اكبر نموذج لدراما الوعى التى احتضنتها الشركة المتحدة وأمن بها فنانون قوتنا الناعمة والتى عبرت للجمهورية عن اهمية دور الفن فى نشر الوعى فقالوا.
الفنان كريم عبد العزيز أحد ابطال الاختيار والحشاشين والعديد من دراما وسينما بناء الوعى يقول: الفن رسالته خطيرةجدا والقوة الناعمة سلاح شديد الخطورة والاعمال الوطنية هى رسالة وعى ومكافحة الارهاب وفكرة تغييب الوعى ناقشناها فى مسلسل مثل الحشاشين ومن قبل الاختيار وهذه الجماعات الارهابية تلعب على تغييب الوعى والفن دوره نشر الوعى وكشف الحقائق وانا سعيد وفخور اننى كان لى نصيب كبير فى ذلك فقدمت اعمالا مثل الحشاشين والاختيار وكيرة والجن واعمال جسدت دور القوى الناعمة فى فضح قوى الشر ونشرت وعيا كبيرا لدى المشاهدين وذلك هو دورنا ان نكون رصاصة فى قلب الارهاب باعمالنا الفنية التى تفضحهم وتندد بهم.
تقول الفنانة يسرا الدراما والقوة الناعمة سلاح مهم جدا لنشر الوعى على جميع المستويات وطنيا واجتماعيا واقتصاديا لان الدراما تصل الى كل البيوت وتخاطب كل الفئات وعلى سبيل المثال قدمت الشركة المتحدة مسلسلات وطنية نشرت الوعى وتبنت قضايا المجتمع والمرأة ووجدنا الآن وعيا كبيرا فى تناول صورة المرأة فى الدراما وقضاياها واهتمت بها الدراما جدا واعلت من قيمتها ودورها فى المجتمع من خلال الدراما وأنا قدمت وناقشت العديد من القضايا والظواهر المهمة فى المجتمع ومنها مسلسل قضية رأى عام التى ناقشت فيها موضوع التحرش والعنف ضد المرأة واعمال كثيرة جدا والدراما هى رسالتنا الاعمق لتغيير كثير من المفاهيم.
الفنانة الهام شاهين تؤكد أن دور الفن فى المجتمع هو نشر الوعى وليس ان نصدر الشيء السييء فقط او الشيء الذى يشوه الافكار الايجابية والمثمرة لابد ان يكون للفن رسالته وان نهتم بكل شيء بداية من الكتابة والتمثيل والإخراج واختيار أماكن التصوير فى مصر الان لابد ان نهتم بها جدا لاننا لدينا مدن جديدة واماكن ساحرة ولابد ان يظهرها الفن على الشاشة كنوع من الدعم للسياحة وجذب السياحا الينا وذلك حدث فى اعمال كثيرة مثل المسلسلات التركية حتى الان نجد سياح يذهبون لمشاهدة المكان الذى تم التصوير فيه لقصة حب نور ومهند فالفن جزء مهم جدا لتنشيط السياحة ولذلك لابد ان نهتم بكل شيء ونظهره فى اعمالنا نظهر الجمال حولنا نناقش قضايا الوطن لانها تستحق ان يكون لها مساحة واسعة والفن هو سلاح قوى مرعب بدليل انهم كانوا مرعوبين منا كفنانين وقت الجماعات الارهابية وانا فخورة وسعيدة اننى بفنى قدمت رسالة وعى عبرت عن الكثير من القضايا ومنها مسلسل بطلوع الروح والذى لعبت فيه دور زعيمة الجيش النسائى للدواعش وكشفت وفضحت الافكار الإرهابية ايضا الفن القى الضوء على كثير من قضايا المرأة والمجتمع وذلك هو تأثير القوة الناعمة.
الكاتب عبد الرحيم كمال المهموم بقضايا وطنه فنان تنطق كل اعماله بالوعى والالتزام تجاه المجتمع فهو خير شاهدعلى العصر وما تمر به مصر
ويقول انا بحب مصر جدا واتمنى ان اقدم باعمالى ولو جزءا بسيطا فى تشكيل الوعى والقاء الضوء على العديد من القضايا لمهمة وانا اعتبر ان الفن هو قضية امن وطنى لخطورته وخطورة تأثير القوى الناعمة فى المجتمع ونشر الوعى وتجديد الخطاب الروحى وتوضيح الكثير من الامور الفن مش مجرد ترفية او تسلية ده امن وطنى وادراك ووعى والفن والادب والسينما لهم دور خطير جدا وانا مع فكرة استعادة الوعى على كل المستويات وعلى جميع فروع الفن محتاجين اعادة تشكيل الوعى فالفن تأثيره كبير جدا.
اشرف زكى نقيب الممثلين يكشف أن الشركة المتحدة تلعب دوراً مهما فى نشر قضايا الوعى من خلال الأعمال الدرامية التى تعبر وتصحح من مفاهيم مغلوطة لدى كثير من الشباب وذلك لاحظناه فى العديد من الأعمال بداية من الأعمال الوطنية منذ تقديم المنسى والاختيار حتى مليحة التى عبرت عن أحداث غزة وكانت مواكبة لكل ما يحدث وكشفت فضائح الصهاينة منذ اندلاع الأحداث فى أكتوبر قبل الماضى ونشر كل الحقائق كاملة أمامه وذلك هو دور القوى الناعمة ووجدنا اعمالا فنية قامت بتغيير قوانين وعبرت عن المجتمع ونشرت الوعى وساهمت فيه وذلك يؤكد الدور الرهيب للدراما.
اما الفنانة نبيلة عبيد فتؤكد على ان الدراما لها دور وطنى كبير فى نشر الوعى ومناقشة كل قضايا الوطن وذلك موجود من خلال المسلسلات التى تقدمها المتحدة والاعمال الوطنية والاجتماعية التى تنمى الوعى ونحن فى حاجة أكثر لانتاج مسلسلات من هذه النوعية مسلسلات وطنية وتاريخى تعرف المشاهد بالدور الكبير الذى تلعبه الدولة أنا مبهورة بكل ما يحدث فى مصر وبكل هذا التقدم والابهار وعلى الفن ان يتبنى ذلك ويظهره انا اشاهد حاجات مبهرة اعجازات ولا فى الاحلام فى كل مكان فى مصر كل ده لازم الشباب يعرف الدولة بتعمل إيه علشانه إيه اللى بيحصل لان هناك شباب يتعرض لغسيل مخ من قبل قوى الشر ولابد ان نتكاتف جميعا باعمال قوية وأن يكون لنا دور فى نشر الوعى لدى المشاهد.
وقالت الفنانة سميرة أحمد بالطبع الدراما والقوة الناعمة لها تأثير كبير جدا فى توعية المشاهد بكل القضايا ولنا أن نفخر بحب وتقدير القيادة السياسية للفن وما قدمته من مساندات قوية وهو تقدير كبير للقوى الناعمة وعلينا ان نعى جيدا دورنا ويكفينا فخرا أعمال مثل الاختيار والحشاشين وعلى كتاب الدراما ان يكونوا على قدر الرسالة وخطورتها ويقدموا اعمالا تليق باسم مصر وشعبها وتنشر الوعى لدى الشباب.
الكاتب مجدى صابر يؤكد على ضرورة أن نهتم كقوة ناعمة بتقديم موضوعات تناقش الهوية المصرية وطبيعة المجتمع المصرى وان ننشر الوعى وأن نبتعد عن الموضوعات التى تشوه المجتمع وتصدر صورة البلطجى وتاجر المخدرات لابد من تقديم صورة ايجابية تفيد المجتمع وتنشر الوعى لابد ان نناقش قضايا التعليم وموضوعات كثيرة ايضا يجب ان تتبناها الدراما أما الدراما الوطنية ومكافحة الارهاب ومنها أمثلة كثيرة مثل الإختيار فقد قدمت بشكل جيد ومست فعلا المواطن المصرى وحسه الوطنى ويجب ان ينشر الفن الوعى من خلال اعماله وان ينشر القيم الايجابية.
الفنانة فردوس عبد الحميد تشير الى ان الفن رسالتة كبيرة جدا فى نشر الوعى لدى المشاهدين فيجب أن نقدم كل ما يدفعنا للتقدم بشكل ناضج ومحترم ولابد أن يتبنى الفن الإيجابيات لأن الفن رسالة وهدف ويجب ان نسال أنفسنا قبل أن نقدم أى عمل ما هى الرسالة التى يقدمها العمل وما هو هدفه وهل تفيد المجتمع وتنشر الوعى بقضايا وبدور الفن فى الدور كبير جداً والرسالة كبيرة ومؤثرة وانا فنانه لا اقدم الا الاعمال التى تحتوى على رسالة قوية وأسأل نفسى فى كل عمل هل هذا الفن فعلا يفيد المجتمع ويقدم له رسالة وعى أم لا.
يقول الدكتور عادل بدر أستاذ الفن المجسم بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة إن الفنون بصفة عامة بما تشمله من رسم ونحت وحتى الغناء والتمثيل وصولا للدراما التليفزيونية والسينمائية لها دور هام جدا فى بناء الوعى وتشكيل الرأى العام وتساهم فى التنشئة الاجتماعية مثل باقى المؤسسات الثقافية والتعليمية المختلفة فالحبكة الدرامية والبناء الدرامى مهد الطريق لارتباط المشاهد بوطنه وتاريخه وقيمه وأخلاقياته وعمق لديهم الاحساس بقيمة رموز الوطن وما بذلوه من تضحيات وعمق لديهم تنمية الحس الجمالى والابداعى من خلال اختيار الافكار البناءة الوطنية ممثلا للقوة الناعمة للوقوف بجوار مؤسسات الدولة فى بناء الاوطان وتشكيل وعى المشاهدين فنحن بحاجة لإبراز الرموز الوطنية وتعميق معانى الحس الجمالى عن طريق الفنون والدراما بمختلف أنواعها.
وتقول د.عزة ياسين المتخصصة فى علم الاجتماع كلية الطفولة جامعة عين إن للدارما دوراً كبيراً فى مواجهة كثير من الافكار المتطرفة فيما يشبه المشروع الثقافى التنويرى الذى يساهم فى تشكيل وعى الشباب والجيل القادم، فالدراما وخاصة الوطنية تزيد الوعى السياسى والوطنى وتوثق الفترات العصيبة من عمر الوطن لما لها من دور مجتمعى كبير يساهم فى تشكيل وعى المشاهدين وهو ما شاهدناه عبر إنتاج شركة المتحدة من اعمال درامية جسدت الملاحم البطولية للشرطة والجيش المصريين مثل الاختيار فحققت نجاحا عظيما لمسناه من خلال نسب المشاهدة المرتفعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اكد المسلسل ان للوطن اولوية قصوى ومن اجله نضحى بالغالى والنفيس كما أن هذا النوع من الدراما يقوم بتحليل الشخصيات التاريخية والرموز التى تقدم على الشاشة فيمتزج معها المشاهد ويعيش تجار ب انسانية جديدة تساهم فى تغيير سلوكياته للافضل وتصحح مفاهيم كثيرة مغلوطة قد تعلق فى وجدانه هذا كله بجانب كون الدراما وسيلة مهمة للترفيه والتسلية أيضا.
تتفق مع هذا الرأى د. سعاد حسنى سليم استشارى الصحة النفسية ودكتوارة جامعة عين شمس وتضيف أن الدراما لها دور كبير فى تهذيب مشاعر المشاهدين مما يتعرضون له من سلوكيات وافكار سامة فيمكن للدراما ان تغير الصور الخاطئة الراسخة فى عقول الجماهير وتعمق لديهم الاحساس بالانتماء والولاء وتعالج أى افكار خاطئة قد تعلق فى اذهان المشاهدين وتبثها بعض القنوات السامة التى تهدف لزعزعة الوطن والمواطن ومن هنا يات دور الدراما السامية التى تحمل رسالة قومية تدافع عن الوطن والمواطن ومن ثم ندعو من خلال الجمهورية لانتاج المزيد من الاعمال الدرامية التى توثق البطولات والملاحم الوطنية وتحافظ على الهوية المصرية لمواجهة معارك الجيل الرابع التى تستهدف العقول لتقف الدراما جنبا الى جنب فى صف المؤسسات التعلمية والثقافية لتشكيل وعى الناس.
يقول الناقد الكبير محمود قاسم: للأسف الكثيرون لا يعرفون معنى كلمة دراما من الاساس فيطلقونها على الغناء أو الموسيقى الخ، ولكنها فى الواقع هى كلمة يونانية قديمة تعنى الصراع بين طرفين أو اكثر مثل أى صراع فى الدنيا، ليتنافسوا من اجل الحياة ومن هنا عشق اليونانيون المسرح والتمثيليات الشهيرة مثل حرب طروادة وأوديب وغيرها وظهرت اهداف الدراما العظمى كالتسلية ثم العظة و شاهدنا كيف يتصارع الكثيرون لكسب الحياة من خلال الرغبات والامنيات وعلمتنا الدراما أن الانتصار فى النهاية للخير والهزيمة للشر مهما طال زمنه وتعمقت أدواته.
ويظهر دور الدراما جليا عندما يمتزج المشاهد مع ما يشاهده من مشاهد درامية فيصبح تلقائيا جزء من الحدوتة او الطرف الثالث للصورة الدرامية التى يتفاعل معها ولها بداية من اوبريت عواد باع ارضه وانتهاء بمسلسل الاختيار فلقد تعلمنا منهم ان الارض والوطن اغلى من المواطن نفسه وابقى من المرأة والابناء واى شيء فى الحياة وهكذا تعلمنا من الدراما ان نقف خلف الوطن جيلا بعد آخر.
ولهذا فاذا كنا نريد الاستمرار فى بناء الوعى المجتمعى فلابد ان نواصل دراما بناء الوعى مع تنويعها وزيادة مساحتها.