دراما العنف التى سيطرت على بعض مسلسلات التليفزيون فى فى شهر رمضان اصبحت ظاهرة ملفتة إلى حد كبير.
عنف المسلسلات لا ينعكس على الطفل أو الشاب أو حتى المسن أو المرأة وإنما المجتمع ككل عن طريق الانتقال بالحكاوى الجانبية أو الثنائية فيصبح الموضوع بدل أن يكون صغيرًا وإنما على كل لسان وهو الاخطر فى الموضوع وعندما تكبر الظاهرة يصعب العلاج وتزداد خطورته وانعكاساته السلبية.
والقضية عندما تكون فى بدايتها يسهل ايجاد الحلول لها ومحاصرتها.
بطبيعة الحال هناك من يحاول تقليد أبطال المسلسلات فى مناطقهم الشعبية بفتح القميص والسير فاتحاً جناحاته وسط مجموعة من الكومبارس الذين يمثلون مساعديه فى أى معركة يدخلها وينتصر فيها باستعراض عضلاته وقوته ومساعديه ويظل فى طريقه يضرب هذا كف والآخر «شلوتًا» حتى تظهر ست الحُسن والجمال وترضى عنه وفى سبيل الوصول إلى هذه اللحظة العاطفية يكون استعرض كل ما عنده من وسائل عنف ترسخت فى نفسه من خلال متابعة المسلسلات والأفلام الاجنبية المليئة بأعمال عنف كل الانواع وكل هذا العنف الذى يتم تصديره الينا عن قصد ولها اهداف اهمها اختراق المجتمعات والتغلغل فيها وجعلها ظاهرة أو قضية خطيرة يصعب السيطرة عليها.
والسؤال أين المصنفات الفنية والرقابة على مثل هذه الاعمال الفنية التى تتدخل وتعطل المسلسل لموضوعات أقل أهمية.
العنف فى المسلسلات والأفلام الأمريكية كان لها فى البداية غرس مفاهيم القوة الأمريكية الجديدة وان الأمريكى «سوبرمان» وعندما نجحوا فى هدفهم من غرس هذه المفاهيم انتقلوا إلى محاولات غرسه فى الدول المستقلة حديثًا ودول العالم الثالث.
والمعروف ان أمريكا هيمنت على العالم عن طريق الوسائل الإعلامية برسائل ومضامين معينة كان من بينها اختراق المجتمعات بموضوعات مثيرة ومضامين إثارة ومازال يطبقون هذه السياسات الخبيثة.