اجتماع متوقع لحكومة الحرب الإسرائيلية لمناقشة اتفاق بشأن الأسري
القسام تمطر تل أبيب بالصواريخ.. وأنباء عن إصابات وأضرار
الاحتلال يتحدى محكمة العدل ويواصل عملياته.. وحصيلة الشهداء تقترب من 36 ألفاً
نجحت مصر مجدداً وتزايدت الضغوط الدولية فى الأونة الأخيرة على حكومة الاحتلال من كافة الجوانب لتأتى بثمارها، فقد رضخ الاحتلال للموافقة على إدخال مساعدات لقطاع غزة، حيث استؤنفت حركة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والتى توقفت كليا منذ السابع من مايو الجارى عقب سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطينى من معبر رفح.
فقد وصلت شاحنات مساعدات إنسانية إلى معبر كرم أبو سالم، قادمة من معبر رفح، وبدأت فى الدخول إلى قطاع غزة.
عادت الحركة داخل معبر رفح مرة أخرى بعد توقفها، وأشار إلى أنّ الشاحنات تحمل على متنها العديد من المساعدات الغذائية والدوائية وأكياس الطحين، فضلاً عن تحرك 4 شاحنات من الوقود لإمداد القطاعات الطبية والمستشفيات داخل القطاع. وأكد أن الشاحنة الواحدة من الشاحنات المتجهة إلى معبر كرم أبو سالم للعبور إلى قطاع غزة تحمل ما بين 15 و20 طنًا من المساعدات.
من جانبه، قال خالد زايد، رئيس الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، إن 200 شاحنة مساعدات إنسانية وصلت إلى معبر كرم أبوسالم لتدخل قطاع غزة للمرة الأولى منذ عشرين يوماً. وأضاف زايد أنه «يجرى تجهيز شاحنات إضافية حال إمكانية دخول المزيد من شاحنات المساعدات والوقود. وأضاف أن المساعدات سيتم تسليمها للأمم المتحدة على الجانب الفلسطيني، وأن الشاحنة الواحدة تحمل ما بين 15 و20 طناً من المساعدات.
فى سياق متصل، دعت 70 منظمة حقوقية فى بيان مشترك، كافة الجهات الرسمية المعنية والمنظمات الدولية والأممية المختصة إلى إعلان المجاعة رسميًّا فى قطاع غزة فى ظل سرعة الانتشار الحالى للمجاعة ومعدلات سوء التغذية الحاد واتساع رقعتها جغرافيًّا وبين جميع الفئات، خاصة بين الأطفال.
أبرزت المنظمات الموقعة على البيان ومن بينها المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، أن مستويات انعدام الأمن الغذائى تتفاقم بشكل مضطرد فى جميع أنحاء القطاع نتيجة إصرار إسرائيل على ارتكاب جريمة التجويع واستخدامه كسلاح حرب، فى إطار جريمتها الأشمل فى الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة.
يأتى هذا بينما صرح مسئول بحكومة الاحتلال إنه من المتوقع أن يجتمع مجلس وزراء الحرب لبحث اتفاق بشأن اطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس فى قطاع غزة. فى الوقت الذى يتحدى فيه جيش الاحتلال قرار محكمة العدل الدولية ويواصل عملياته العسكرية فى مناطق مختلفة من القطاع حيث تقترب حصيلة الشهداء من 36 ألفاً بسبب جرائم الاحتلال.
فى المقابل، قال القيادى فى حركة حماس عزت الرشق، إن الحركة لم يصلها شيء من الوسطاء حول ما يتم تداوله بخصوص مفاوضات وقف اطلاق النار فى قطاع غزة. وأضاف عبر تليجرام «المطلوب بشكل واضح هو وقف العدوان بشكل دائم وكامل فى كل قطاع غزة، وليس فى رفح وحدها.. هذا ما ينتظره شعبنا، وهذا هو المرتكز ونقطة البداية.
مؤكداً أن: «الحقيقة التى لا جدال فيها أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يقتل الأسري، ولا يأبه لا للأسرى ولا لعائلاتهم، وهو لا يمل عن اللف والدوران والمراوغة وإعطاء انطباعات كاذبة عن اهتمامه بهم، ويحاول كسب المزيد من الوقت لمواصلة العدوان.
ميدانياً، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس قصف تل أبيب برشقة كبيرة من الصواريخ. وقالت فى بيان: «قصفنا تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة ردعاً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوى 15 انفجاراً فى تل أبيب عقب اطلاق الصواريخ من قطاع غزة مما أثار حالة الذعر بين السكان. وأشارت تقارير عبرية إلى دوى صافرات الإنذار فى مناطق كفار سابا وهرتسليا وعنانا شمال تل أبيب.وذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن الصواريخ سقطت فى مناطق مفتوحة، وأسفرت عن إصابة طفيفة بشظايا فى هرتسليا.
واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 233 من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء والجرحي. وارتكب الاحتلال الإسرائيلى خمسة مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 46 شهيداً و130 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
تتصدى المقاومة لاجتياح الدبابات الإسرائيلية فى رفح وجباليا وسط تأكيد من شهود عيان عن هبوط طائرات إسرائيلية أكثر من مرة لنقل جنود قتلى وجرحى فى رفح وجباليا.
يأتى هذا بينما، قلّص جيش الاحتلال حجم قواته شرق رفح، وقالت القناة السابعة العبرية إن لواء جفعاتى انسحب من منطقة القتال فى رفح حيث كان قد انضم قبل نحو ثلاثة أسابيع.
على صعيد آخر، نفى الجيش الإسرائيلى ما أعلنه الجناح العسكرى لحركة حماس بخصوص أسر مقاتلى الحركة لجنود إسرائيليين أثناء القتال فى جباليا بقطاع غزة.
كان المتحدث باسم الجناح العسكرى لحماس قد أعلن أن المقاتلين أسروا جنوداً إسرائيليين أثناء القتال فى غزة. قالت حماس إنها قامت باستدراج قوة إسرائيلية إلى أحد أنفاق مخيم جباليا والاشتباك معها من مسافة صفر وتمكنت من قتل وأسر جميع أفرادها.
إلى ذلك، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إصابة قائد كتيبة فى الجيش –وهو نجل وزير الإسكان الإسرائيلى السابق آفى إيتام– برصاص قناص فى جباليا. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن المقدم إيتمار إيتام الرائد فى لواء بيسلماخ أصيب بجروح خلال اشتباك بجباليا.