قدمت مصر نموذجاً فريداً وعبقرياً وملحمياً فى البناء والتنمية والتعمير والإصلاح على مدار 11 عاماً فى كافة المجالات والقطاعات ومختلف المشروعات فى مشروع وطنى مصرى لبناء الدولة الحديثة، لدرجة أن هناك آراء من خارج مصر من الأصدقاء والأشقاء أكدت أن ما يجرى فى مصر ليس مجرد تطوير وتحديث ومئات المشروعات العملاقة ولكنه بناء دولة جديدة وحديثة.
معجزة البناء والتنمية فى مصر التى شهدتها على مدار 11 عاماً مازالت تتواصل شملت كافة أنواع المشروعات العملاقة فى مختلف القطاعات سواء فى مجال البنية التحتية، شبكات الطرق والكبارى والمحاور، والإسكان والمدن الجديدة الذكية، و الموانئ المتطورة والعالمية، ومترو الأنفاق وقناة السويس سواء فى إنشاء قناة جديدة أو أعمال التطوير والتحديث والتعميق للقناة التى تعد أهم شريان ملاحى بحرى فى العالم، ومشروعات عملاقة فى مجال الطاقة بمختلف أنواعها سواء التقليدية أو الجديدة والمتجددة أو إنتاج الهيدروجين الأخضر أو رفع كفاءة وتطوير المبانى القديمة، أو التطوير والتحديث ورفع كفاءة المناطق الأثرية وإقامة السدود العملاقة، والزراعة واستصلاح الأراضى والبنية التحتية فى قطاع البترول وتطوير القرى وبناء المستشفيات والمجمعات الطبية العملاقة وقطاع النقل والمواصلات فى مشروعات عملاقة والصناعة، والاستثمار، هذه نبذة مختصرة من مقومات ومكونات معجزة البناء والتنمية المصرية، والتعمير، والإصلاح والتطوير والتحديث.
أعظم ما فى ملحمة البناء والتنمية والتعمير فى مصر فى شموليتها وتنوعها وتعددها، واقتحامها لكافة المجالات، كما أنها لم تحقق فقط بناء الدولة المصرية الحديثة، ولكن مكنت مصر من امتلاك قدرات هائلة وعظيمة وخبرات عصرية، وإمكانيات على تنفيذ هذه الرؤية الملحمية بأعلى درجات الكفاءة والجودة وبأعلى المواصفات والمعايير وفى زمن قياسى فى أى مكان فى العالم، بما يعنى أن مصر بات لديها إمكانيات وقدرات وخبرات هائلة، تستطيع أن تستفيد منها الكثير من دول المنطقة والعالم خاصة تلك الدول التى تعانى من أزمات وتعرضت إلى دمار كبير وفى حاجة إلى إعادة إعمار وفق رؤية شاملة، ووقت سريع، وبجودة عالية وأصبح لمصر الآن الشركات العملاقة القادرة على تلبية أهداف وطموحات تلك الدول خاصة دول الجوار، والدول الشقيقة التى بدأ الاستقرار يقترب منها، أو تلك الدول التى تتصدى مصر لمخططات تهجير سكانها خارج أراضيها مثل غزة حيث يسعى الكيان الصهيونى من خلال حرب الإبادة التى يشنها جيش الاحتلال على القطاع لإجبار سكان القطاع إلى النزوج والخروج منه بسبب عدم وجود أدنى مقومات الحياة فيه، من خلال خطة صهيونية ممنهجة، لتصفية القضية الفلسطينية، ولكن مصر تتصدى لهذا المخطط برفض قاطع لتهجير الشعب الفلسطينى سواء قسراً أو طوعاً من أراضيه، بشكل عام أو على الأمن القومى المصرى بشكل خاص ولا تفريط أو تهاون فى حمايته، وطرحت مصر خطة عبقرية بكل ثقة واقتدار على تنفيذها على أرض الواقع بعد توافر التمويل اللازم، تتسق مع الموقف المصرى الشريف والأخلاقى تجاه القضية الفلسطينية حيث ترتكز على التعمير دون الحاجة إلى التهجير بكافة أنواعه، بل تنفذ مع بقاء الأشقاء الفلسطينيين على أراضيهم، وتستغرق خمس سنوات،
مصــر العظيمـة على مدار 11 عاماً، وبفضل رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى والدبلوماسية الرئاسية ونجاحاتها وانجازاتها فى بناء علاقات إقليمية ودولية ترتكز على الاحترام والتوازن وتبادل المصالح والمنافع والخبرات بما يحقق آمال وتطلعات الشعوب، وفى ظل مصداقية وشرف المواقف والدبلوماسية المصرية، حظيت مصر بثقة دول العالم، سواء دولياً أو إقليمياً فهى دائماً تمد يد العون والدعم للأشقاء والأصدقاء ولا تتدخل فى شئون الدول الداخلية أو قرارها الوطنى أو تهتك سيادتها، وتولى اهتماماً كبيراً ببناء علاقات عربية تعتمد على التكاتف والتكامل، والنوايا الطيبة لخير واستقرار هذه الدول.
محصلة 11 عاماً من البناء والتنمية والتعمير بقدرات هائلة، وعالمية وبجودة ومعايير عصرية، بناء دولة مصرية حديثة من خلال تجربة ملهمة بكل المقاييس، كثير من الدول تريد تطبيقها، أو تستعين بهذه القدرات العظيمة، لإعادة الإعمار وبناء المستقبل الجديد فى أسرع وقت وبأعلى جودة وطبقاً لمواصفات عالمية، من هنا بات لدى مصر قوى ناعمة جديدة وفاعلة ومؤثرة هى دبلوماسية إعادة الإعمار، أو دبلوماسية البناء والتعمير، وهى تتسق تماماً مع سياسات مصر التى تؤكد على السلام والأمن والاستقرار والبناء، ورفض المواجهات والصراعات المسلحة، والدمار والخراب، التى ترى أن فيها إهدارا للوقت والثروات والمقدرات وتفويت الفرصة للبناء والإعمار والمستقبل.
«مصر – السيسي» تمتلك احترافية، وكفاءة عالية فى تنفيذ رؤى وخطط البناء والتنمية والإعمار، وبقدرات هائلة من خلال تجربة حية تقترب إلى المعجزة الحقيقية ورغم ذلك ومع مشاركة آلاف الشركات فى خطط إعادة الإعمار فى الدول الصديقة والشقيقة إلا أن مصر تحرص وتراقب عملية التنفيذ وفق المحددات والمعايير والمبادئ المصرية، ولا تفرط أبداً فى سمعة هذه الدبلوماسية ذات الخصوصية الكبيرة التى حققت نتائج عظيمة، وتعظيم الدور المصرى وقدرات الأمة والدولة المصرية.
الحديث عن خطة مصر لإعمار قطاع غزة كان ومازال محل تأييد وإعجاب وإشادة إقليمية ودولية وإجماع عربى فى ظل الثقة فى القدرات المصرية، وليس غريباً على مصر أن تشارك بفاعلية وبنجاح من خلال شركاتها العملاقة ووفق أعلى المعايير ومواصفات الجودة فى إعادة الإعمار والبناء فى العراق، وليبيا.