منذ ظهورها على الشاشة استطاعت أن تجعل لنفسها لوناً مختلفاً يميزها بين نجمات جيلها، لم تحبس نفسها فى لون واحد بل قدمت الكوميديا والتراجيديا بنفس الإجادة تبنت فى أدوارها قضايا المرأة فكان مسلسل «يوميات زوجة مفروسة» بأجزائه المتعددة وفى السينما «محامى خلع» و«سنة أولى حب» و«حريم كريم» و«الباحثات عن الحرية» ومع الزعيم عادل إمام كان لها الحظ الأسعد بعملين هما «السفارة فى العمارة» و«فلانتينو» .
> كيف تصفى المرحلة الحالية من حياتك الفنية ؟
>> أعيش حالياً مرحلة النضج الفنى ومنذ ظهورى الأول لم أقدم إلا الأعمال التى تضيف لى وتصنع لى لوناً مختلفاً وأعتبر نفسى محظوظة، لأننى تبنيت فى أعمالى قضايا تخص المرأة خاصة الزوجة وأرى أن المرأة تستحق أن تكتب لها أعمال تناقش كل قضاياها.
> كنتِ من أعضاء لجان التحكيم فى العديد من المهرجانات وتلك ثقة كبيرة وآخرها مهرجان أسوان. فماذا يُمثل لكِ؟
>> أشكر أى مهرجان يثق فى قدراتى فى الحكم على العمل الفنى وذلك اعتراف بقيمتى كفنانة تستطيع أن تميز بين الأعمال الجيدة والأقل جودة وشاركت فى مهرجانات كثيرة داخل وخارج مصر والحمد لله كنت واجهة مشرفة لبلدي.
> وما معايير تقييمك لأى عمل فنى داخل المسابقات الدولية؟
>> أشاهد العمل جيداً وأدقق فى كل عناصره من تمثيل وإخراج وقصة وإضاءة وتكنيك وطرح وقد سعدت بكل الأفلام التى شاهدتها فكل فيلم من بلد مختلفة وثقافة مختلفة وفكر مختلف.
> بحكم أنك عملت فترة طويلة مرشدة سياحية هل تجدن أن الفن يقوم بواجبه تجاه الترويج السياحى لمصر؟
>> هذا جزء من دور الفن وذلك يحدث عندما يقدم المهرجان فى مكان يجذب المشاهد مثل الجونة أو إسكندرية أو أسوان كل مكان جماله ومعالمه وهذا دعاية كبرى للبلد ومثلاً فى مهرجان أسوان وأنا من عشاقها وعملت فترة طويلة منذ أن كنت مرشدة سياحية فى أسوان وكنت آخذ وفود من السياح الأجانب لأشرح لهم وأظهر عظمة المكان وهى مدينة لها مكانة خاصة فى قلبى وأشعر فيها بالراحة الرهيبة وبالهدوء وأحلى حاجة فيها النيل أجده فيها أوسع من أى مكان نيل أسوان واسع وفى وسط المياه أحجار من الجرانيت الأسود مع منظر المراكب مع هدوء النيل وأهلها الطيبين أجواء مختلفة هذا غير حضارة المكان وكمية الآثار الموجودة كذلك أماكن مثل غرب سهيل والقرية النوبية ومعابد الكرنك أشياء كثيرة لا حسر لها.
> معظم أعمالك تتبنى قضايا المرأة ومشاكلها وأحلامها.. فهل هذا هدفك فى كل أعمالك؟
>> أحب جداً الأعمال الفنية التى تهتم بقضايا المرأة وتمكينها لأن المرأة تستحق الكثير بما يتناسب ودورها فى المجتمع وأتمنى أن أقدم أكثر وأكثر عن المرأة وقد قدمت مسلسل يوميات زوجة مفروسة بكل أجزائه وناقشنا فيه أغلب قضايا المرأة والعلاقات الزوجية ومشاكلها وأحلامهم أشياء كثيرة جداً وكانت تجربة مفيدة لكل أفراد الأسرة ووصلت للناس هدف وموضوع المسلسل وأكثر شيء أسعدنى أن البنات والأولاد حتى فى السن الصغيرة تابعوا المسلسل، وأضاف إلى جمهوراً جديداً من الأطفال كذلك محامى خلع والباحثات عن الحرية وأعمال كثيرة أنا من أنصار المرأة وأحب أجسد دورها الإيجابى فى المجتمع لأنها هى الأم والأخت والزوجة والابنة ودورها بارز فى كل الأحداث الهامة التى مرت بها مصر أو يمر بها العالم.
> نشرت فى عيد ميلاد الفنان عادل إمام تهنئة رقيقة ومشهدا لك معه فى فيلم السفارة فى العمارة.. هل تعاونك معه إضافة لك فى مشوارك الفني؟
>> طبعاً أضاف لى الكثير وفرق معايا جداً الفنان عادل إمام رمز وتاريخ الفن المصرى ، فنان لن يتكرر وله كاريزما وموهبة كبيرة وذكاء شديد فى التعامل مع كل من يشاركه والعمل مع الزعيم متعة وتعلمت منه الكثير الالتزام وإزاى أكون محضرة وجاهزة للعمل ما فيش هزار الشغل معاه جد جداً وممتع جداً وأنا طول عمرى عندما أتقابل مع الزعيم فى أى مكان كنت أخاف أن أنظر فى عينيه الهيبة والموهبة فيهما مرعبة لكن لديه من الذكاء ما يدوب هذه الرهبة لدى أى فنان يعمل معه فهو كان يعلم أننى مرعوبة من الوقوف أمامه لكن بذكائه استطاع أن يعطينى الثقة وقدمنا عملا من أهم الأعمال السينمائية وهو «السفارة فى العمارة» وكان لى مزيد من الحظ عندما شاركت فى مسلسل «فالنتينو» أيضاً طبعاً عادل إمام فرق معايا ومع أى فنان هو كان بداية لنجومية أى فنان يقف أمامه.
> مع من من النجوم تتمنين أن تشاركيهم أعمالهم؟
>> فنانون كثر أتمنى الوقوف والتمثيل معهم مثل الفنان كريم عبد العزيز وأحمد السقا وخالد النبوى وعمرو سعد ونفسى جداً أقدم عملا كوميدى مع أكرم حسنى وكلهم نجوم تقيلة وأعمالهم متميزة ودول أبناء جيلى ونجومه.
> وماذا عن مسلسل «بدون مقابل» والذى تشاركين بطولته النجم الكوميديا هانى رمزي؟
>> هو عمل سيكون مفاجأة للجمهور ورغم أن بطله هانى رمزى والناس قد تكون متوقعة أنها ستشاهد عملاً كوميدياً لكنه عمل جد جداً من إخراج المخرج المتميز جمال عبدالحميد وإنتاج محمد فوزى وأنا سعيده بهذا العمل جداً وصورنا منه جزءاً كبيراً والمتبقى أيام قليلة وبإذن الله يعجب الناس ورغم أنه كان مقرراً له العرض فى رمضان الماضى لكن لم ينته ولعل التأخير خير ولا أعلم هذه ترتيبات ربنا وأنا بحب العمل مع هانى جداً.
> شاهدنا دعمك الكبير لأهالى غزة من خلال تبنى الدعاية لبنك الطعام ودعوتك للتبرع لهم؟
>> أهل غزة والقضية الفلسطينية ندعمها منذ القدم ومنذ بداية القضية وموقف مصر ثابت وممتد وواضح ومشرف تجاه كل قضايا العرب ومنهم إخواننا فى السودان وفى لبنان مصر طول عمرها واقفة مع كل العرب والفنان المصرى حاله مثل حال كل المصريين مهموم بالقضية وأتمنى أن فعاليات أى مهرجان تشير إلى القضية وتتكاتف لنصرة فلسطين ده واجبنا كفنانين نقف بجوارهم وقدمت أعمالاً مصرية تدعم القضية.
> أعلنت موقفك من التنمر فى المجتمع فى أكثر من مناسبة؟
>> فعلاً أنا ضد التنمر بكل أشكاله خصوصاً وهناك شابات انتحرن بسبب التنمر للأسف المتنمر فاكر إن ده خفة الدم وتهريج وده شيء خطير جداً المتنمر هو إنسان مؤذ ويجب محاكمته لأن ما يفعله هو جرح لمشاعر الآخرين قد يؤدى إلى نهاية حياة المتنمر عليه وأنا أدعم كل مبادرة تتعرض وتندد بالتنمر وعيب أن نتنمر على بنى آدم لأن هذا وجع نفسى صعب جداً قد يصل إلى الموت كما شاهدناه.
> سمعنا أنك رسامة ماهرة فهل ستقيمين معرضا للوحاتك؟
>> بحب الرسم جداً ورسمت حوالى 15 لوحة وبحاول يكون عندى شخصية فى لوحاتى وشيء يميزنى وكثير جداً من أصدقاء طلبوا منى أن أقيم معرضاً للوحاتى لكنى أرى لسه بدرى شوية أنا بحب الرسم والفن التشكيلى لكن لازم يكون لى شخصية مختلفة حتى أقدم نفسى للناس كرسامة.