لم يحدث أن تخلف المصريون عن الاحتفال بعيد شم النسيم إلا فيما ندر حتى فى أزمنة القحط وتعقد الأزمات الاقتصادية.. كانوا يكتفون بالنظر إلى «وردة» تشدهم فى الصباح الباكر إلى بسمات صافية رائقة.
وإذا لم يجدوا فإنهم يجلسون مع بعضهم البعض لترديد الأهازيج التى تتحدث عن الأمل.. والأماني.. و..و.. الحياة.
>>>
لذا.. عندما أرادت عصابة الإرهاب التى قفزت ذات يوم حالك على مقاعد الحكم منع احتفالات المصريين بعيد شم النسيم فلم تستطع فرض سيطرتها أو سطوتها فى هذا الصدد..
طبعاً.. أجبروا رجال الدين المسلمين وعلماء الفتوى على الخوض فى أمور لم تشغل المصريين عموما من قبل..
مثل.. الاحتفال بشم النسيم حلال أم حرام..
بالنسبة لتلوين البيض الذى كان ومازال يشكل نوعا من أنواع إشاعة الفرحة بين الأطفال وبعضهم البعض.. وهكذا دواليك.
>>>
اليوم.. يعود المصريون ليؤكدوا أنهم قوم يتسمون بالوسطية فى كل ما يفعلون ويقولون..
ها نحن.. نشهد مواكب احتفالاتهم قبل تحركها بأربع وعشرين ساعة تسجل تدفقهم فرادى وجماعات على الحدائق والمتنزهات وشواطئ النيل وكأنهم حريصون على غرس بذور السلام ليس فى شتى أرجاء بلدهم فحسب بل ليبعثوا برسائل جديدة فى هذه الآونة بالذات إلى هؤلاء الذين يرفعون أسلحة القتل والتخريب والدمار تحت سماء خلقها الله سبحانه وتعالى لكى تحمى الإنسان – أى إنسان – من التعرض لأخطار لا يعرف أسبابها أو خلفياتها أو أبعادها.
>>>
ولعل أبلغ مثل.. أهالى ضحايا قطاع غزة الذين يحاولون أن يثبتوا للعالم كله أنهم صامدون ومثابرون ومرابطون رغم كل إجراءات العنف التى تتخذ ضدهم ولننظر ماذا سيفعل هؤلاء اليوم يوم عيد الربيع..؟!
>>>
على الجانب المقابل ورغم تحذيرات الحكومة من خطورة تناول الأسماك المملحة إلا أن أى تحذيرات واضح أنها لا تجد آذانا صاغية.. فالطوابير منذ أمس تتكدس أمام منافذ البيع وسط تقديرات تقول إنه من المتوقع أن يستهلك المصريون أسماكا مملحة بتسعة مليارات جنيه..
عموما نرجو الله سبحانه وتعالى أن يحميكم جميعا من أى مكروه وأن تكونوا دائماً عوناً وسنداً للمغلوبين على أمورهم فى كل زمان ومكان.
>>>
و..و..شكراً