إن كان العالم كله محفوظا فى يد الله.. فإن مصر محفوظة فى حماية الله.
هكذا يقول دائما البابا تواضروس الثانى بطريرك الأقباط لاسيما فى الأعياد والمناسبات واليوم يحتفل مع المصريين مسلمين وأقباط بعيد القيامة المجيد الذى يتوقع البابا أنه سيزيد من ترابط الناس جميعا ومن تكاتفهم وتلاحمهم..
والناس عنده مثلما هى عند كل الأقباط والمسلمين هم المصريون بكل فئاتهم وانتماءاتهم وأعمارهم وتوجهاتهم وتباين مشاربهم وصفاتهم.
>>>
لعل من أهم ميزات المصريين أنهم يحرصون على الاحتفال بمناسباتهم الدينية وأعيادهم القومية بكل القناعة وصدق القول والعمل.. والرغبة الحقيقية فى تنحية الهموم والمشاكل جانبا والتركيز على ما يحقق السعادة ويجلب السرور.
من هنا.. إذا كان الإخوة الأقباط قد أخذوا يستعدون لهذا اليوم منذ فترة مضت فإن المسلمين على الجانب المقابل يشاركونهم هذه الاحتفالات على مدى اليوم وأيضا منذ صباح الغد حيث إن شم النسيم يمثل بالنسبة لهم عيد المحبة والإخاء وتفتح الزهور والورد بما يمثله من آمال وأحلام وأمنيات نرجو أن تتحقق على مدى العام الجديد.
وبالمناسبة.. أود أن أشير إلى حقيقة هامة تقول إننا رغم هذا الحرص على الاحتفال بشم النسيم إلا أن هذه الاحتفالات كانت فى الماضى تعتريها غصة فى الحلوق أو شبهة من شبهات التفرقة أو الاختلاف البغيض..!
ونحن لا ننسى أيام كان الإرهاب اللعين يشوه هذه الاحتفالات بقنبلة هنا أو تفجير سيارة هناك ورغم ذلك لم تهتز المشاعر أو تتمزق الخيوط اعتمادا على الإيمان الصادق بأن الله سبحانه وتعالى قد وفر لمصر الحماية والأمن والأمان.
ودعونى هنا أيضا أذكركم وأذكر نفسى بمقولة شهيرة للبابا تواضروس عندما جاءه من يحاول إثارة غيامات الفتنة بزعم التوقف عن بناء كنائس جديدة رغم زيادة عدد الأقباط عاما بعد عام.
المقولة الشهيرة التى أعنيها والتى أطلقها البابا تواضروس هى : وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن..!
وهكذا أغلق بطريرك التسامح كل أبواب اللؤم وسوء النوايا والتحريض على العنف بطريقة أو بأخري..!
وبكل المقاييس عندما أدرك المتطرفون من كل حدب وصوب أن الكنيسة فى عهد البابا تواضروس عصية على الانسياق وراء دعوات الضلال والبهتان آثروا الانسحاب أو بالأحرى اضطروا إلى الابتعاد لاسيما بعد الحرب الضارية ضد الإرهاب التى شنها الرئيس السيسى بكل الجرأة والشجاعة المتميزة.. ليسترد المصريون والحمد لله بكل انتماءاتهم أمنهم واستقرارهم ومحبتهم الصادقة المتبادلة بين بعضهم البعض.
>>>
عموما.. فإن الشهادات الدولية التى تصدرها مختلف بلدان العالم بما تحرزه مصر والمصريون من مكاسب تشع ضوءا وبهجة وهم يرفعون رايات التماسك والتلاحم والتكاتف.. إنما يوفر لهذا البلد بين كل يوم وآخر أطيب الثمار وأفضل النتائج قولا وفعلا ووسيلة وغاية .
وكل عام وأنتم بخير مسلمين وأقباطا..
>>>
و..و..شكرا