يبدو أن سلاح المقاطعة الاقتصادية سوف يأتى بنتائج إيجابية.. ولعل مدينة بورسعيد الباسلة أول من يضرب القدوة والمثل فى هذا الصدد وطبعا ليس ذلك غريبا على “البورسعيدية” الذين اشتهروا على مدى تاريخهم بأنهم شعب شجاع.. مناضل.. صابر وتلك الصفات الأساسية قد اكتسبوها منذ العدوان الثلاثى على مصر فى أكتوبر عام 1956 خصوصا على منطقة قناة السويس التى ضمت أشهر مدن فى التاريخ وهى السويس والإسماعيلية وبورسعيد.
>>>
وسيرا على نفس نهج أهل منطقة القناة أخذ المصريون فى معظم المحافظات ينظمون حملات المقاطعة التى تحقق نجاحا ملموسا يوما بعد يوم.. سواء بالنسبة للسمك الذى انخفضت أسعاره انخفاضا كبيرا بعد أيام قليلة من الحملة التى شنها أهالى بورسعيد رافعين شعار “اتركه يفسد”.. ثم هاهى اللحوم تدخل نطاق أهم مرحلة من مراحل الشارع المصرى.. ويقولون إن متوسط الانخفاض فى سعر بيعها وصل إلى ما يقرب من70 أو 80 جنيها بالنسبة للكيلو جرام الواحد وبكل المقاييس هذا مبلغ ليس هينا.
>>>
وغنى عن البيان أن اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك يمكن أن يتيح الفرصة أمام الجماهير لضرب تجار البقر والجاموس والخراف الحية فى جحيم جشعهم وطمعهم ومنها ينتقل نفس هذا التيار الشعبى الباتر إلى باقى الحلقات حتى الوصول إلى محلات الجزارة التى تتعامل مع المستهلك الذى ربما يكون قد آن الأوان ليتذوق طعم اللحم للمرة الثانية أو الثالثة فى حياته.
>>>
هنا.. أود أن أوضح أن الاقتصاد يعد عنصرا من أهم العناصر فى المعارك الحربية أو السياسية وبالتالى فإن مقاطعة البضائع الإسرائيلية أو الأمريكية سوف تؤثر إلى حد كبير فى قدرة بنيامين نتنياهو على الاستمرار فى جبروته وغيه وضلاله.
>>>
على الجانب المقابل فإن مظاهرات طلبة الجامعات فى أمريكا سوف تنعكس هى الأخرى على نفس السياسة خصوصا أن السلطات الأمريكية نفسها عاجزة عن إيقاف هذه المظاهرات.. بل بالعكس إنها ترتكب يوما بعد يوم أخطاء فاحشة.. فى طريقة تعاملها مع هذه المظاهرات حيث إن اقتحام الشرطة للجامعات والتعدى على الطلبة بداخلها يعتبر من الإجراءات التعسفية التى يخضع مرتكبوها للحساب والمساءلة.
>>>
على أى حال تأكدوا أن الحرب التى يشنها بنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين سيجىء عليها يوم قريب تخمد فيه نيرانها إما كرها أو اختيارا.
والأيام بيننا.
>>>
و.. و.. شكرا