عندما حط النبى إبراهيم- عليه السلام- رحاله فى مكة المكرمة ومعه ابنه الرضيع إسماعيل وزوجته المصرية هاجر.. ثم طلب من الله سبحانه وتعالى أن يجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم ويرزقهم من الثمرات.. ثم.. ثم.. بعد ذلك كله قام وانصرف تاركا الابن والأم ليلقى نسله من ذرية أخرى ومنهم إسحاق ويعقوب ويوسف وبطبيعة الحال لم يكن يتوقع إبراهيم- عليه السلام- أن تتعمق جذور الكراهية بين الفريقين إلى حد القتل والخطف والسرقة وما إلى ذلك..!
لكن جاء أحدهم وهو إسرائيل زاعما أن الأرض التى يقيمون عليها ليست نفس الأرض التى تنتظرهم من العراق إلى مصر..!
لكن الله سبحانه وتعالى لم يمكنهم من تحقيق أغراضهم السوداء فعاشوا أو مازالوا يعيشون على آمالٍ واهية..
>>>
من هنا.. وعندما هزم الإسرائيليون المصريين فى يونيو عام 1967 ملأوا الدنيا صياحا بأن الآمال على وشك التحقق وأنهم فى الطريق إلى مصر ليأكلوا من ثمارها ويشربوا من نيلها المقدس لكن الله لم يمكنهم من تحقيق مآربهم وانتصر المصريون نصرا مؤزرا يوم 6 أكتوبر عام 1973- 10 رمضان ومن يومها رسخت جذور الحقد والغيرة أكثر وأكثر.
لذا.. فإن الإسرائيليين لا يطيقون سماع أى شيء عن احتفالات المصريين بأعياد انتصاراتهم بل عندما يقترب هذا اليوم من تاريخ البشرية نجدهم يرتكبون الأعمال الاستفزازية التى يتصورون أن من شأنها إغاظة المصريين من خلال زوايا عديدة ويقفون فى صمت وحزن معا متحسرين على هذه الأرض الغالية التى ضاعت منهم لكن يفاجأون بأن شعب مصر وجيشها يقفون فى شجاعة وبسالة وإيثار وتضحية يدافعون بدمائهم وأرواحهم عن الأرض الغالية.
>>>
تأكيدا لكل تلك الحقائق فإن الاحتفالات التى تقيمها مصر الآن بمناسبة مرور 42 عاما على تحرير سيناء تجعلهم يلطمون الخدود أكثر وأكثر ويحاولون اختلاق أى مشكلة ليواجهوا المصريين كتفا بكتف وأرضا بأرض لكن حكمة الإرادة المصرية تحول بينهم وبين تحقيق رغباتهم العدوانية..
>>>
الأكثر والأكثر.. أن إسرائيل عندما أتمت الانسحاب من الأراضى المصرية تماما يوم 25 إبريل عام 1982 لم يستطع قادتها رؤية مواكب النصر التى رافقت من جاءوا وهم ذاهبون للاحتفال بالنصر فدخلوا جميعا فى موجة بكاء شديدة الحرارة ليس هذا فحسب بل أخذوا يوزعون اتهاماتهم ضد الذين استردوا أرضهم متهمين إياهم بعدم القدرة على الحفاظ عليها!
>>>
ثم.. ثم.. تجيئهم الصاعقة الكبرى بتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى زمام الأمور فى مصر والذى حرص على أن تكون سيناء وتعميرها والتباهى بها أمام العالمين على قمة أولوياته وركز أول ما ركز على تحريرها من الإرهاب اللعين.. وقد كان حيث حقق لها فى هذا الصدد نصرا عزيزا مبهرا فى نفس الوقت الذى كان يقيم فوق أرضها أفضل وأحسن المشروعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والزراعية والصناعية ليفاجأ الإسرائيليون للمرة المائة بأن الأبواب قد أغلقت دونهم وأن ما يراودهم من خيالات يستحيل أن تخرج إلى حيز النور فى ظل من أقسم على تعميرها وازدهارها وحمايتها من كل شيطان رجيم..
>>>
و.. و.. وكل عام وسيناء ومصر وشعبها وقائدها بألف ألف خير..
>>>
و.. و.. شكراً