هل كان يدور بخلد «سفاح القرن» بنيامين نتنياهو أن ينتهى الحال بحربه الضارية والموحشة والقذرة ضد حركة حماس إلى هذه النهاية التى وصلت إليها أو على وشك الوصول..؟!
لقد كان بنيامين نتنياهو يقف مزهوا بنفسه ومتباهيا بزيه العسكرى الزائف ليقول إنه سيخلى قطاع غزة من الفلسطينيين ليحل محلهم المستوطنون الجدد الذين يسيطرون على شئون الحياة بها سيطرة كاملة.
أيضا.. هل كان يمكن أن يفكر نتنياهو لحظة فى عجزه عن احتلال رفح بعد ضربها وضرب أهلها بشتى الأسلحة والمتفجرات ومدافع الهاون الكفيلة بتحويلها إلى رماد شأنها شأن غزة..؟
إزاء ذلك..!
ها هو الآن يعلن سحب قواته من غزة وتركها على ما هى عليه..!
وها هو «يجبن» عن إعادة الحديث عن ضرب رفح واحتلالها ويضطر لأن يصمت
صمتا بلا نهاية..!
ولكن حتى ينسب الفضل إلى صاحب الفضل فلا ينبغى إنكار الجهود التى بذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى وإصراره على التمسك بموقفه الثابت دائما ما وصلت القضية الفلسطينية إلى ما وصلت إليه الآن.
لقد كانت تصريحات الرئيس وتنبيهاته ودعواته المستمرة لزعماء ورؤساء العالم للمجيء إلى مصر وعقده الاجتماعات معها وإقناع من كان يجب إقناعه بأصول الحق وقواعد المنطق السليم.. كل تلك العوامل كانت كفيلة بأن يقف العالم وقفة التقاط الأنفاس فى نفس الوقت وجد بنيامين نتنياهو نفسه حائرا لا يستطيع لملمة أوراقه لاسيما فى ظل المظاهرات الحاشدة التى تحاصر منزله ومكتبه مما أدى تلقائيا إلى إصابته باكتئاب نفسى سيظل يطارده حتى يوم الدين.
ليس كل ذلك فحسب.. بل لقد انتزع الرئيس عبد الفتاح السيسى إقرارات من كل أصحاب الشأن فى شتى أرجاء العالم تؤكد على نفس ما تؤكده مصر محذرة ومحذرة من الاقتراب من شبه جزيرة سيناء.
وهكذا تقف مصر والحمد لله قوية شامخة لديها القدرة على مواجهة قوى الشر فى أى مكان يكونون وعلى القضاء على البقية الباقية من فلول إرهابيى داعش الذين مازالوا ينهجون نفس منهجهم فى كلٍ من سوريا والعراق والصومال وغيرها وغيرها..!
>>>
الآن.. وزير دفاع إسرائيل صرح بأنهم مضطرون لاتخاذ قرارات صعبة بشأن قطاع غزة.
ثم.. يجيء بعده رئيس جهاز استخباراتهم السابق «الشاباك» ليقف متحديا بنيامين نتنياهو قائلا إنه سبق أن حذر مرارا وتكرارا من خطورة حرب غزة وبالتالى من تعذر الانتصار فيها.
الأهم والأهم هذا التغير الأمريكى الذى لم يكن متوقعا هو الآخر والذى تضمن ضمن ما تضمن تحذير إسرائيل من تعرضها لعواقب وخيمة إذا لم تتوقف عن حرب الإبادة فى غزة وعن قتل المدنيين والمرضى والجرحى والأطفال.
وأنا شخصيا أرى أن أحلك أيام الإسرائيليين برئاسة نتنياهو سوف تتوالى عليهم تباعا بدءا من آخر يوم فى شهر رمضان المبارك وحتى أن تتحرر الشمس من كسوفها الذى أثار البشر –كل البشر– سواء الذين يعيشون فى الغابات الاستوائية الإفريقية أو على ضفاف المحيط المتجمد الشمالى الذى يشهد هو الآخر حربا باردة عاتية بين دول الغرب وروسيا.
>>>
و..و..شكرا