كما توقعنا جميعا.. جاء خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب حلفه اليمين الدستورية بدقائق معبرا عن أحاسيس ومشاعر كل فرد فى هذا الوطن.. تحدث الرئيس فى موضوعات شتى وكلها وثيقة الصلة بحياة الناس الذين كانوا متلهفين على سماع أخبار عنها فأتاهم الرئيس فى الوقت المناسب والعزيز إلى قلوبهم.. بالشرح المبين وبأدوات التفسير المختلفة التى تزيد من حجم قناعة الجماهير وتؤكد لهم أن زعيم مصر سيظل دائما وأبدا أهلا لثقتهم ورمزا لتلاحمهم وتكاتفهم وتضامنهم مع بعضهم البعض.
>>>
بعد هذه السطور السابقة التى استهللت بها مقالى اليوم أجد أن لزاما على القول بأن الرئيس السيسى قد نجح منذ اللحظات الأولى فى جذب انتباه الناس لتحية أرواح شهداء الإرهاب مؤكدا أن مصر يستحيل أن تنسى أبدا ما فعلوه تجاهها عندما ذكر الآية القرآنية الكريمة:» قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» صدق الله العظيم.
ثم أعقب ذلك الاستهلال الإيمانى الصادق بشكر شعب مصر العظيم واصفا إياه بصاحب الكلمة وصاحب القرار.. رمز الأصالة والعزة والصمود على تجديد الثقة فيه لتحمل مسئولية قيادة وطننا العظيم لفترة رئاسية جديدة.. وهكذا حظى الرئيس فى بداية مرحلة رئاسته الجديدة بحب فوق حب وبثقة غالية فوق ثقة متينة وكريمة.
>>>
ثم..ثم.. حرص الرئيس على الإشارة إلى مسارعته يوما فى تلبية نداء مواطنيه لإنقاذ وطنهم من براثن التطرف والدمار والانهيار متعهدا على أن مصر وسلامة شعبها العزيز وتحقيق التنمية والتقدم بها هو خياره الأول..
وقد كان..
>>>
أيضا حملت سطور خطاب الرئيس السيسى إشارات واضحة المعالم تتفق كلها على أن وحدة الشعب هى الضمانة الأولى للعبور بهذا الوطن إلى المكانة التى يستحقها.
وطبعا.. صدق الرئيس السيسى اليوم وأمس كما صدق منذ أكثر من عشر سنوات حينما أقصى عن حكم البلاد جماعة إرهابية اشتهرت بالتعطش لسفك الدماء وانتهاك الحرمات وبيع الضمير والمعانى بأرخص الأسعار.
هنا اسمحوا لى وليسمح لى الرئيس السيسى أن نوجه إليك الشكر أولا وثانيا وثالثا وفى كل وقت وحين.. إذ لولا شجاعتك ووطنيتك وانتماؤك اللامحدود لهذه الأرض الطيبة لأصبح حالنا الآن غير ما هو عليه.
المهم.. باختصار شديد لقد وضع لنا الرئيس السيسى بالأمس رءوس موضوعات المرحلة القادمة التى سنجتاز خطواتها معا وصولا إلى خاتمة الطريق بإذن الله.. والتى شملت من بين ما شملت على حسن علاقاتنا بالخارج وعلى تعزيز ومرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات.. وعلى النهوض بالزراعة تطلعا إلى تحقيق الأمن الغذائى فضلا عن النهوض بالصناعة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات..كل ذلك من أجل تحقيق أفضل خطط التنمية على المستويين متوسط المدى وبعيد المدى وبالتالى توفير الملايين من فرص العمل المستدامة.. نعم المستدامة..حتى نستشعر بحق أننا نجنى ثمار الإصلاح الاقتصادى وأهداف أخرى سنضعها جميعا نصب عيوننا ونحن راضون ومطمئنون وجادون.. و.. و.. صابرون.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
بعيدا عن جوهر ومضمون كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام مجلس النواب أمس.. أود أن أوجه تحية لمن أعدوا وأقاموا هذا الاحتفال المهيب الذى يتسم بصراحة بالأناقة فى الفاعليات وفى ضمان الانتقال عبر سلسلة الاتصالات بخشوع وإدراك سليم ووعى أسلم بطبيعة الأحداث التى جاء الجميع لمشاهدتها والإسهام فى بقائها وتجديدها ..و..و..
هنيئا لشعب مصر بقائدها الهمام ومرحبا بالقائد والزعيم الذى عاش بين الجنبات الرائقة من كل ركن وكل شارع وكل حارة فكان هذا التناغم وذلك التلاحم.
وكل عام وأنتم جميعا بألف خير.
>>>
و.. و.. شكرا