أنا شخصيا أشعر بسعادة بالغة شأنى شأن ملايين المصريين عندما أعرف أن مساحة شاسعة من الأراضى الزراعية سوف تصبح من نصيبنا قريبا أو حتى بعيدا لأننا وقتئذ نعيش مطمئنين إلى غذائنا وشرابنا وما أحلى أن يتوفر لديك هذا الاطمئنان.. دون أن تعتريك أساور الشك من قريب أو من بعيد.
>>>
وبالأمس عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعات بالغة الأهمية لمتابعة وبحث تطورات مشروع «مستقبل مصر» وهو المشروع الذى بمقتضاه تتحقق طفرة كما قال الرئيس تتضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائى لشعب مصر بأكمله.
>>>
هنا اسمحوا لى أن نقف معا وقفة تأمل وإمعان وتدبر:
منذ عقود وعقود مضت نسمع عن الاكتفاء الذاتى لاسيما من القمح وتتوالى وعود ووعود ويأتى وزراء ويذهب وزراء جميعهم يتحدثون عن نفس الهدwف.. وللأسف حتى الآن مازلنا نخضع لإرادة غيرنا فيما يتعلق باحتياجاتنا من القمح بالذات..!
الآن.. ووفقا لسياسة الرئيس السيسى وقدرته على أن يتابع العمل – أى عمل – ليل نهار.. فنحن واثقون أن الحكاية أصبحت على وشك التحقيق.
وأنا لن أضيف جديدا إذا ذكرت توجيهات الرئيس فى هذا الصدد لاسيما بالنسبة لتوفير المياه وإنشاء الصوامع لتخزين الغلال والحبوب وكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة فى استصلاح الأراضى وتطوير منظومة الرى والميكنة الزراعية.
طبعا.. واضح أن هناك خطة محددة وهناك خارطة طريق واضحة المعالم وهناك فهم ووعى لما كان سابقا وما ينبغى أن يكون حاضرا ومستقبلا.
وللعلم جميع أبناء هذا الوطن الذين يعتزون بمصريتهم الغالية وبأن بلدهم مصنف عالميا على أنه بلد زراعي.
ولعل ذلك كله يرجع إلى أننا نشأنا وتربينا على مبادئ ثابتة وعلى عادات وتقاليد راسخة وعلى أمثلة تؤكد الواقع مثل «الأرض عرض» ومن باع أرضه مثله مثل من فرط فى شرفه.. وهكذا.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد التقيت منذ أيام بزميل صحفى اسمه ضاحى عثمان وبعد تبادل التحيات والسلامات عرفت أنه يقوم باستصلاح أرض بالقرب من صحراء السويس وفاجأنى بأنه لم يستعن بأى عمال أو مساعدين بل هو نفسه الذى يقوم عند صلاة الفجر وحتى أذان المغرب بإزالة الحشائش وقياس منسوب المياه.. و.. و..
والأغرب والأغرب أنه يزرع النبق ولما سألته لماذا النبق؟ أجابنى بأنه يدر محصولا غالى الثمن وليس أمامه منافسون أقوياء..!
>>>
وأخيرا أود أن أخلص من كل ذلك بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما أراد استصلاح واستزراع مساحات شاسعة من الأراضى فلأنه على بينة من الخطوات المطلوبة بل لديه صورة كاملة عما يحتاجه الزرع لكى ينبت وينمو ويترعرع.
فى النهاية هناك أيضا مثل شائع يقول «الزراعة تحتاج لكى تؤتى ثمارها إلى صبر أيوب ومال قارون وعمر نوح».
أهلا وسهلا كلنا مشاركون.. وكلنا مضحون وكلنا بإذن الله تعالى وفضله مستمتعون.
>>>
و.. و.. شكراً