ها هو شهر رمضان يمر سراعا حيث لم يتبق على نهايته سوى عشرة أيام.. فماذا حدث منا نحن المصريين..؟ وماذا حدث لنا؟!
الحمد لله الأمور سارت على ما يرام فالجميع أكلوا وشربوا وأدوا الصلوات فى المساجد تحت ظلال متينة من الأمن والأمان التى لا يمكن لأحد إنكارها..!
أيضا.. من أراد مشاهدة مسلسلات التليفزيون فهذا شأنه..
يعنى ببساطة شديدة أقول إن أية محاولات للتشكيك فى قدرة الدولة أو الحكومة تذهب كلها سدي؛ لأنها غالبا تعتمد على الكذب والخداع وفبركة الروايات التى ما أنزل الله بها من سلطان.
وما يجب أن يؤخذ فى الاعتبار أن الدولة متيقظة لشئون وأحوال وأمور الناس..!
فعلا.. المرتبات بدأ صرفها منذ أيام .. نفس الحال بالنسبة للمعاشات فضلا عن المكافأة الاستثنائية التى أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى بصرفها لمساعدة الناس فى مواجهة ظروف الحياة..
<<<
ثم.. ثم.. كل ذلك يتم فى ظل انشغال الرئيس انشغالا كاملا بأزمة الحرب الإسرائيلية ضد أهالى غزة فنحن لو تابعنا تحركات الرئيس طوال الأربعة شهور الماضية لوجدنا أنه لم يتوقف عن اللقاءات والاتصالات وعقد الاجتماعات مع الوفود الأجنبية ومنها التابعة للكونجرس الأمريكى وكل ذلك النشاط قد أسفر ولا شك عن تغيير العديد من المواقف لبعض الدول التى لم تكن تعرف أصل الحكاية سوى مزاعم نتنياهو وكذبه وادعاءاته العرجاء.
الآن.. لأول مرة أمريكا تقول إنها لا تستطيع قبول اجتياح برى أو غير برى لمدينة رفح وإلا فإن الدنيا سوف تنقلب ضدها.. وقد تصور نتنياهو خطأ أن فى إمكانه الضغط على أمريكا بحكم نوعية الصداقة بينها وبين إسرائيل فقام بإلغاء زيارة كانت مقررة لواشنطن.
طبعا لقد فوجئ برد الفعل حيث لم تعره أمريكا التفاتها مما اضطره لتحديد موعد جديد للزيارة الملغاة أو المؤجلة.
ليس هذا فحسب بل لقد استشاط سفاح القرن غضبا بعد الزيارة التى قام بها وفد الكونجرس الأمريكى للقاهرة ولقاء أعضائه بالرئيس السيسى فقد فوجئ نتنياهو بأعضاء الوفد يكادون يتحدثون بلغة مصر القائمة على الموضوعية والحيادية وبٌعد النظر ويكفى ما أعلنوه قبل مغادرة القاهرة بالنسبة للدور المصرى المحورى فى تثبيت دعائم الأمن والاستقرار.
نعم.. كان لابد وأن يغتاظ.. وأن يرفض وأن.. وأن.. لكن الذى لا يعرفه أن السياسة لها رجالها وهو ليس لديه أدنى فكرة عن ألف باء هذه السياسة.
<<<
على أى حال نرجو ونرجو أن يستقبل أهالى غزة عيد الفطر المبارك.. وقد ابتعدت عنهم صواريخ النسف وغارات القتل.. وليتفاءلوا بأن الخير قادم بإذن الله.
<<<
و.. و.. شكرا