المناورات السياسية فى غير وقتها لا تفيد وعيب!
> أمريكا تدرك جيداً أن مشروع القانون الذى قدمته لن يلقى تأييد الدول العربية!
> استخدام روسيا والصين «للفيتو» ليس كاستخدام أمريكا طبعاً.. الفارق كبير!
> إصرار إسرائيل على ضرب «رفح» سيكلفها الثمن غالياً!
> كيف وافقت أمريكا على حل الدولتين ثم وماذا بعد؟
> أخشى ما أخشاه أن ينتهى شهر رمضان بينما نحن نقول:
بأى حال عدت يا عيد!
المفروض أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية لا تتبع سياسة المناورة أو التدليس أو الانحياز لطرف من الأطراف دون حق لأن الذين يتبعون هذه السياسة إنما يكونون مضطرين بحكم وضعهم العالمى وضعف تأثيرهم بالنسبة لأزمات أو مشاكل أما «الكبار» فلا أحد يقدر على مواجهتهم اللهم إلا إذا أرادوا هم ذلك وحاولوا بين كل فترة وأخرى تبيان تبريرات غير منطقية باعتبار أنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان..!
من هنا عندما تتقدم الولايات المتحدة الأمريكية بمشروع لمجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار فى غزة وعدم اتخاذ أى خطوة لتهجير الفلسطينيين من ديارهم فإنها تعلم مسبقا أنه مشروع مرفوض.. مرفوض لسبب أساسى ومهم وحقيقى والذى يكمن فى أنه لا يحدد توقيتا بعينه يقضى بانسحاب القوات العسكرية الإسرائيلية من غزة فضلا عن عدم منعها من القيام بأى عملية فى مدينة رفح..!
إذن هكذا يتبين أن ثمة إصراراً على السير فى نفس طريق إسرائيل رغم أنهم يعلمون جيدا أن ذلك مرفوض.. مرفوض بشتى الأساليب والوسائل.
وها هى النتائج قد ظهرت بأسرع ما يمكن وأيضا ما يحقق فائدة أزيد وأبلغ تأثيراً.. لقد بادرت روسيا والصين باستخدام حق الفيتو ضد مشروع قانون أمريكا وفرنسا وبذلك يكون الجميع قد عادوا إلى نقطة الصفر..!
من هنا يثور السؤال:
هل روسيا نفسها لا تريد سلاما فى الشرق الأوسط وهل منطقيا وعمليا أن يكون السلام فى مصلحة روسيا لكن عندما يتسبب غيرها فى الحيلولة دون إشاعة هذا السلام فليس لديها مانع أو اعتراض حيث سيكون الاستثناء هو السائد دون غيره؟!
>>>
على الجانب المقابل فالولايات المتحدة الأمريكية تحفظ عن ظهر قلب موقف مصر إزاء مدينة رفح وإعلانها مرارا وتكرارا أن أى عدوان عليها سوف يشعل دائرة الصراع ليس فى منطقة الشرق الأوسط وحدها بل فى العالم ومع ذلك فإن إسرائيل بالأمس تصر على ممارسة أسوأ أساليب ووسائل التحدى وقامت بالعدوان على أحد منازل رفح لتحوله كالعادة إلى أنقاض..!
هل هذا يمكن أن يرضى أمريكا أو يحقق مصلحتها الذاتية والذاتية جدا..؟
أنا شخصيا لا أدري..!
وبعيدا عن أية تأويلات أو مزايدات أو محاولات غامضة أحيانا وشديدة الوضوح أحيانا أخرى فيمكن القول إن إسرائيل إذا استمرت فى سياستها التى تمارس من خلالها كل مظاهر وأشكال التعنت والعناد والصلف والجبروت فسوف تدفع الثمن غاليا وباهظا جدا جدا وعندئذ يمكن أن ينطبق عليها المثل القائل «على نفسها جنت براقش».
>>>
عموما وفى جميع الأحوال نرجو ونلح فى الرجاء ألا ينتهى شهر رمضان ليحل بعده عيد الفطر والجميع يرددون شعر المتنبى الذى قال فيه:
عيد بأى حال عدت يا عيد.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أعلنت أمريكا منذ أيام أنها تؤيد حل الدولتين باعتبارهما يحققان سلاما دائما فى المنطقة لكن على الجانب المقابل لم توضح واشنطن الخطوات التنفيذية لتحقيق ذلك ولا الإشارة إلى أية خارطة طريق يمكن أن تفيد فى هذا الصدد.
مواجهات
> الشجاع شجاع حتى ولو خضع لأقسى وأعنف أشكال الضغط والترهيب..!
>>>
> الرجل الذى يعترف بالحقيقة الكاملة قبل أن يودع الحياة بلحظات هل يمكن أن يغفر الله سبحانه وتعالى له ويأمر بإدخاله الجنة؟
>>>
> يقول البحترى وأنا معه:
لا يعجبك قوم أنت بينهم
فلست منهم على عين ولا أثر
الباحثون بأن المزن تشربه
والشاربون دواء البخل بالسحر
>>>
> نصيحة: خلى بالك من صديقك أكثر من عدوك فالصديق هو الذى يعرف أسرارك وأخبارك ودقائقك وبالتالى هو الأقدر على استخدامها بما يحقق له مصالح أو رغبات.
>>>
و.. و.. شكراً