صباح الخير.. صباح الأمل.. صباح بسمة السعادة التى رسمتها أمك على شفتيك منذ سنوات عدة وتحاول الآن أن تعيدها إليها بسمات وبسمات.
بداية.. اسمح لى أن ألفت نظرك إلى شيء مهم وأساسى ألا وهو أنك تخاطب أمك قائلا.. كانت حكايتى معك تمتد إلى سنوات طويلة فالصحيح أنها حكايتك معى لأنى الذى جئت إليك وأنت شابة أنيقة ممشوقة جعلتنى أفخر وأتباهى بأنك سيدة سيدات هذه الدنيا.
>>>
أيضا عفوا ثم عفوا لماذا توجه خطابك اليوم بالذات أى يوم 21 مارس فشهور العام كله وأيامه كلها ملكها وحدها ومع هذه الأيام أنا لا أختار الوقت الذى نتسامر فيه فهذا من حقك ومن حقك وحدك وليس لأحد حرية التدخل فى دقائق وتفصيلات حياتك.
ثم..ثم.. كيف أو بالأحرى كيف تنتظرين إلى يوم اللقاء بينى وبينك لتستلمى منى الهدية فهل نسيت أنتِ هديتى وأنا أيضا هديتك نسير معا أحلى الخطوات ونتطلع سويا إلى أعلى وأرحب الآفاق العلي..؟!
>>>
عموما كل عام وأنت وحدك بألف خير.. وحين أقول»أنتِ» فأنا أقصد الأمهات جميعا حيث لا يوجد ما يفصل بين أم وأخرى أو ما يضع أما فوق أعلى القمة.. وأما على أولى درجات سلم الحياة..
إذ لولا وجود هذا السلم ما كان لسطوع الشمس أو ضوء القمر أدنى وجود.
وهكذا استنادا إلى تلك الحقائق إياك.. إياك أن تصدق أننى أو أنت أو هو أو هى يمكن أن نتجرأ يوما ونرتكب فعلا أو ننبس ببنت شفة تحمل –لا سمح الله– صرخة يمكن أن تمس من قريب أو من بعيد سلاسل حنجرتك الذهبية.
حتى لو فرض وحدث ذلك لأسباب مزقت أقصى درجات الخيال فلا تدعها تتألم أو تتوجع أو تذرف آخر دموع المياه عندما تبلغ درجة غليانها 373.3 درجة مئوية.
>>>
أخيرا.. يا أمنا العزيزة التى اختارك الله سبحانه وتعالى لكى تكونى بجواره فى سمائه العلي.. أرجو أن تقبلى منا هذه الرسائل المتدفقة حبا وحنانا وشوقا وسراجا منيرا فأنت لك الأولوية فى شغل موقعك السعيد فى الجنة التى عرضها السموات والأرض التى أعدت للمتقين والتى نؤمن جميعا بأنك منهم –بإذن الله سبحانه وتعالي.
أما أيتها الأم التى أكرمنا الله سبحانه وتعالى بأن تظلى بيننا فواجبنا ومسئوليتنا أن نحيطك بكل مشاعر الحب وأحاسيس الإعزاز ورسم مشاهد الأمل والتفاؤل والتضحيات ألف مرة ومرة فى اليوم الواحد.
>>>
و..و..شكرا