ميزة بعد النظر لا تتوفر إلا فيمن أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون الوسيلة لإشاعة معانى العدل وتحقيق السلام وإرساء قواعد الديمقراطية بما يضمن للأمم وأبنائها حياة كريمة.
أقول ذلك بمناسبة الموقف الشجاع والمبادرة المتميزة من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى أكد من خلالها دعم مصر الكامل لمنظمة الأونروا وبذلك يغلق الطريق أمام ألاعيب إسرائيل وتجاه خبث ولؤم حكامها الذين يسعون إلى إنهاء وجود الفلسطينيين تماما وتركهم جوعى وعرايا ومشردين إلى ما لا نهاية.
بكل المقاييس لا يوجد أسوأ وأردأ مما فعلته إسرائيل وأحسب أن المجتمع الدولى الذى لم يلفظ أنفاسه الأخيرة مازال يناصر أعمال القتل والنسف والتدمير وانتهاك الحرمات.
>>>
وحتى الآن مازال نتنياهو يلف ويدور ويروح ويجيء من أجل اكتساح مدينة رفح الفلسطينية رغم أنه يعلم تماما حقيقة التداعيات التى يمكن أن يسببها هذا الاكتساح وأثرها ليس على منطقة الشرق الأوسط فحسب بل على الدنيا بأسرها.
وحتى الآن تبدو أمريكا غير موافقة على تحرك بنيامين نتنياهو فى هذا الصدد لكن كونه يهرول إليها فى شوق ولهفة فالله سبحانه وتعالى هو الأعلم بما يمكن أن يحدث وإن كانت البشائر لا تنبئ بالخير.
هل من المعقول يا سادة أن يتم إلغاء وزارة الصحة فى غزة بقرار إسرائيلي؟! وهكذا يريدون إغلاق الأبواب درءا لأية مشاكل وهذا أسلوب إرهابى مائةx المائة لا يمكن أن يكون له مجال فى أى عصر حديث أو قديم..
على الجانب المقابل فإن وزارة الصحة تذيع أعداد القتلى والجرحى والمهددين بالقتل يوما بعد يوم على الأقل حتى تكشف مدى إصرار الإسرائيليين على موقفها من إبادة القطاع الذى أصبح أهله مجرد كائنات غير حية.. افتقدت الملاذ والمصير وبعد أن بلغ عددهم حتى الآن 31 ألفا و819 شهيدا.
>>>
على أى حال أحسب أن مصر لن تدع الفرصة لأى أحد لكى يورطها سياسيا أو عسكريا فهى تعلم طريقها جدا بل تعلم أيضا طريق الذين يقولون الكلام ونقيضه فى آنٍ واحد..
>>>
ولعل آخر دليل على ذلك أن يعلن أنتونى يلنكن أن جميع سكان غزة يعانون ما أسماه مستويات مرعبة من انعدام الأمن الغذائى الحاد فى نفس الوقت الذى مازال فيه الجسر الجوى بين واشنطن وتل أبيب والخاص بنقل السلاح والأفراد قائما يتحرك جهارا نهارا وكأن هناك من ملك البسيطة ومن عليها وهناك أيضا من فرض عليهم أن يعيشوا هائمين لا يجدون حتى جزءا من رصيف شارع أو محطة أوتوبيسات..!
أما بالنسبة للبيانات الصادرة عن حماس فغالبا لا تهتم بها إسرائيل بل ها هو بنيامين نتنياهو ورفاقه يقولون إنه أكد لبايدن تصميم إسرائيل على تحقيق جميع أهداف الحرب بما فى ذلك القضاء على حماس..!
>>>
و..و..شكرا