تمزق الفلسطينيون وهذا قدرهم إلى ثلاثة أجزاء ليس لأى منها صلة بالحياة الإنسانية.
الجزء الأول هو الذى يتكون من الجوعى الذين لا يجدون حتى لقمة خبز يتناولونها بعد انتهاء يوم صيامهم.
الجزء الثاني.. الفارون من منازلهم ومحلاتهم ولجأوا إلى المستشفيات ليتحصنوا بداخلها لكن سفاح القرن بنيامين نتنياهو أخذ يطاردهم هم ومن سبق أن نقلوا للمستشفيات لعلاجهم من إصابات وجروح وكسور التى تسببت فيها صواريخ ومدافع وقنابل إسرائيل
الجزء الثالث.. هم الذين ينتظرون الآن حتفهم فى مدينة رفح الفلسطينية
كل ذلك يحدث جهارا نهارا بينما هذا الذى مازال يسمى «المجتمع الدولي» عاجزاً عن فعل أى شيء وكأن إسرائيل هى «الغول» الذى يستطيع التهام من يريد التهامه دون أن يقدر أحد على منعه أو حتى وقفه لفترة قصيرة محددة.
<<<
وتعالوا نمعن التأمل معا بين دولتين اختارتا طريق السلام من أجل توفير معيشة آمنة لجميع شعوب منطقة الشرق الأوسط..
الدولتان اللتان أعنيهما هما مصر وإسرائيل وإن كنت أرى أن إسرائيل ليست بدولة لكن شاءت الأقدار.
ها هى مصر تبذل أقصى السبل للحفاظ على السلام وليس على هدم معانيه.. وقواعده أما إسرائيل فلم تعد تعترف سوى بسفك دماء الأبرياء ونسف وتدمير المنازل على رءوس قاطنيها.
<<<
الواضح أن الرئيس السيسى يبذل المستحيل ويمارس أقصى قدر من الصبر تلافيا لأى تداعيات جسيمة وأيضا خطيرة.
الرئيس السيسى نبه أمس وأول أمس بل وكل يوم إلى عدم الاقتراب من مدينة رفح ومع ذلك مازال نتنياهو يصر على إطلاق صواريخ التهديد مشيرا إلى أن العمليات العسكرية لن تستغرق أكثر من شهرين أو ثلاثة..!
<<<
يعنى إيه.. يعنى هل أنت فى طريقك إلى خلع البقية الباقية من ورقة التوت إذا ما انتوت التعامل مع أهالى رفح نفس تعاملها المسيء والمقزز مع أبناء غزة فهل وصل حكامها إلى درجة من التهور يتعذر معها حتى إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟!
<<<
ثم..ثم.. فلماذا الآن تنتقل الحمم البركانية من بلد إلى بلد فى المنطقة..؟!
هل تريدون أن تقولوا لى إن عدوانها المستمر على لبنان هذه الأيام يأتى دون أن يكون له ارتباط وثيق بتصفية حركة حماس وأعضائها فى غزة؟!
طبعا لا.. هل تحريك أمريكا لأساطيلها وطياراتها التى بدون طيار جاءت من أجل حماية حبيبة القلب إسرائيل مدعية القوة فإذا بمعارك طوفان الأقصى تكشف تواضع جيشها وأن كل ما يقال عن إنه الجيش الذى لا يقهر مجرد كذبة وصدقوها..!
أيضا.. عندما جاءت أمريكا لتغزو العراق كانت عينها أيضا على جيشه الذى كان يتمتع بإمكانات بشرية وتسليحية على أعلى مستوي..
والآن تحاول أمريكا الاستقرار فى المنطقة عن طريق أذرعها المتعددة.. إذن لا تعلقوا عليها آمالا كبارا..!
<<<
و..و..شكرا