من يشاهد رجال ونساء وأطفال قطاع غزة.. وهم يتقاتلون على التقاط المعونات الملقاة عليهم من الجو لابد أن يعيد النظر فى نمط حياته من أولها إلى آخرها فهؤلاء الناس يعيشون عيشة ضنكة بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث لا مأوى ولا طعام ولا شراب ولا أمن.. ولا أى شيء!
وكلما بدا أمامهم بصيص من أمل سرعان ما تعود أوضاعهم إلى أسوأ مما كانت عليه..!
والمراقبون فى العالم يستغربون موقف الرئيس الأمريكى جو بايدن بالذات وبالرغم مما يبديه من حماس لإيصال المعونات الإنسانية إلى غزة فهو فى نفس الوقت يعلن ويكرر من جديد أنه لن يتخلى أبدا عن إسرائيل ومن ثم فلابد من إمداد جيشها بالأسلحة التى تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم..!
بالله عليهم.. أليس فى ذلك تناقض بين الأقوال والأفعال بل وبين حسن النوايا وسوئها فى آنٍ واحد..؟!
الأغرب والأغرب أن بنيامين نتنياهو قد شكل فريقا من أفراد عصابته مهمتهم سرقة المعونات الإنسانية المخصصة لأهالى غزة ويقولون إن إسرائيل أخذت تبيع هذه المعونات جهارا نهارا دون أدنى حياء أو خجل.
>>>
على الجانب المقابل يبدو أن الفلسطينيين سوف يقعون ثانية فى “فخ” الانقسام والتمزق ويجيء هذا بعد ما يتردد عن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة سوف تبسط سلطتها ونفوذها على قطاع غزة بمعنى أن القطاع لن يترك إدارته لحركة حماس كما هو الوضع القائم..!
والسؤال: هل سترضى حماس بذلك أم سيعود أفرادها للاختلاف مع أعضاء منظمة التحرير التى تنتمى إليها الحكومة الجديدة؟
من هنا ها هو شهر رمضان قد بدأ ومازال قتل الفلسطينيين وتدمير منازلهم ومنع الدواء والطعام والشراب عن أهلها يسير فى تحدٍ سافر بينما يبدو سفاح القرن بنيامين نتنياهو وكأنه لا يقدر عليه أحد..!
لذا يجب على المجتمع الدولى إعادة النظر فى الوضع العام للفلسطينيين.. لكن السؤال:
وهل هناك مجتمع دولى بعد ما نراه بعيوننا ونتابعه بقلوب تقطر حزنا وألما..؟!
يا سادة.. يا كرام.. يا من تريدون فرض إرادتكم على الآخرين بالقوة والإجبار أرجو أن تثوبوا إلى رشدكم وتتأكدوا أن القضية الفلسطينية سوف تظل بمثابة قنبلة قابلة للانفجار أكثر وأكثر فى أى وقت.
>>>
و..و..شكرا