أنا شخصيا أحسب أن إيران لن تضرب إسرائيل ضربة انتقامية بعد العدوان الأخير على ممتلكاتها ومنشآتها النووية وخبرائها ووزرائها المختصين والمسئولين عن هذا النشاط الذى طالما ملأت به العالم صياحا مهددة ومحذرة ومؤكدة على قدرتها الخارقة ..وها هى فى نهاية الأمر تبدو وكأنها عصفور فى السماء أو قطة تائهة وسط الصحراء أو سمكة تصارع الموت بعد خروجها من المياه.
وأنا أقول ذلك ليس تشفيا فى إيران بعد هذا العدوان الشرس والضارى الذى تعرضت له لكنى أقول إن الكلام لا يحقق نصرا ولا يضع خططا عسكرية أو غير عسكرية وبالتالى فالصمت يحمى مصالح الشعوب ويحول دون إشعال نيران أراضيها ..أو مواقعها الحيوية أو مراكز دفاعاتها الحيوية ومن يستعرض الأحداث التى جرت خلال الـ48 ساعة الماضية فسوف يتأكد أن الأيادى الإيرانية قد أصبحت عاجزة عن أن تخطو خطوة واحدة للأمام.. لأن عملية إعادة البناء تحتاج شهورا وشهورا أو بالأحرى سنوات وسنوات.
أيضا.. لم أتصور أنا وغيرى أن تصبح مناطق عديدة فى إيران مرتعا للجواسيس الذين يعيثون بها فسادا بينما أصحاب الأصوات العالية لا يدرون وبالتالى لا يتحركون.
> > >
وهكذا استنادا إلى تلك المعلومات فالأفضل فى مثل تلك الحالة ألا يلقى الطرف الضعيف بكل همومه وأزماته ومخاوفه فى آتون النيران المشتعلة على مدى 24 ساعة بل يعيد تقييم موقفه ويستعرض عناصر قوته وفى النهاية يلتزم أساليب السلم والأمن المحليين والدوليين وبذلك يكون قد وصل إلى ما يبتغيه ويتمناه دون إراقة المزيد من الدماء وملبيا رغبات الجرحى والمرضى والمرتعشين والمرجفين..
> > >
طبعا..سوف يخرج علينا من ينددون ويشجبون النظرة الانهزامية ومواقف الضعف والاستكانة وهؤلاء رغم تقديرى لهم إلا أننى أطالبهم بالبدائل التى توفر لهم الأمانى التى مازالت تائهة عنهم منذ سنوات وسنوات..عندئذ سوف يعود للبسمة رونقها ولخطوط السير سلامة خطواتها..
مواجهات
>عزة النفس ليس ضروريا أن يتمتع بها إنسان يملك المال والسلطة والتاريخ العائلى العريق بل لابد أن تكون فى الأساس متلازمة مع من يفتح قلبه فتجد شرايين عقله محاطة بسياجات من حديد.
> > >
> من يعتقد أن الله سبحانه وتعالى يمكن أن يصيبه بالبلاء ثم يكتشف أن الله سبحانه وتعالى لم «يبتليه» بل ينقذه من البلاء حيث كان واردا أن يصيبه بلاء أكبر عندئذ يذكره مائة مرة ويرفع يديه إلى سمائه طالبا الرحمة والرضا والسلامة والنجاة.
> > >
> لا تكترث بمن يسيئون إليك إما بالكلمة أو بالفعل لأن حضورك فى مكان واحد به أمثال هؤلاء يلغى وجودهم ويفتح لك أبواب احترام الآخرين.
> > >
> وأعجبتنى هذه الكلمات:
التى قالها جون ماريان الفيلسوف الفرنسى رغم أنى غير مقتنع بها.
إذا أردت أن تفهم حقيقة المرأة فانظر إليها وأنت مغمض العينين.
> وأخيرا نأتى إلى حسن الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم المتنبي:
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي
والحب ما لم يبقى منى وما بقي
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه
ولكن من يبصر جفونك يعشق
وبين الرضا والسخط والقرب والنور
مجال لدمع المقلة المترقرق
> > >
و..و..شكرا