دعونى أوجه لكم سؤالا واضحاً.. ومحدداً ..هل قرار وقف إطلاق النار فى غزة.. مازال سارياً أم توقف؟!
وسوف أجيب أنا عنه بصورة مباشرة بسؤال آخر:
هل هذا القرار كان قد نفذ قبل أن يتوقف؟!
من هنا.. فإن أى قرار سوف تصدره أى هيئة أو منظمة دولية إنما تتعامل معها إسرائيل بالسخرية والاستهتار ليس هذا فحسب بل إن سفاح القرن بنيامين نتنياهو يتعمد أن يسندها بإجراءات بالغة القسوة والديكتاتورية كأن يضرب سيارات الإسعاف التى تنقل الجرحى والذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة بالرصاص الحى وغير الحى والقنابل والصواريخ.. إذن أفلا يعتبر ذلك حرباً من طرف واحد بينما الطرف الآخر ليس له حول ولا قوة؟!
.. وحرمان المستشفيات من الأوكسجين وأجهزة التنفس الصناعى وقطع الكهرباء عن غرف العناية المركزة أيضا ألا تدخل كل هذه الإجراءات ضمن حملة الإبادة التى تُصر اسرائيل على إشعالها يوما بعد يوم؟!
ورغم ذلك ورغم متابعة العالم كله لما يجرى فى غزة فلا أحد يتكلم ولا أقول إن الجميع صامتون إما خوفا أو تواطؤا أو تشفيا..!
>>>
الأكثر والأكثر ما حدث ضد سفن الإنقاذ التى أخذ أصحابها يملأون الدنيا صياحا بقدرتهم على اقتحام أرض غزة اقتحاما يحمى الحياة وللأسف وألف أسف تحولت فرق الإنقاذ إلى ضحايا، اعتقل بعضهم فى سجون الاحتلال وعاد البعض لديارهم.
ثم.. ثم.. فإن ما ارتكبته اسرائيل أمس من جريمة شنعاء جهارا نهارا وبكل بجاحة وتحد حيث قتلت بطائراتها ودباباتها ورشاشاتها عشرات الفلسطينيين..
وأيضا.. لا رد من أى جهة تبدو مهتمة بالتطورات الساخنة والساخنة جدا سواء قريبة كانت أو بعيدة.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
اسمحوا لى أن أقول بعد هذا الاستعراض السريع إن كثيرين ممن يؤيدون فكرة سفن الإنقاذ وبالتالى تنفيذها هم فى الأصل منحازون للتطرف الإسرائيلى بما ينطوى عليه من فقدان للضمائر ويفتقر لأبسط قواعد الأخلاق وغرور مازال يتحكم ويعمى العيون قبل أن يغلق القلوب والعقول معا!!
وبصراحة.. بصراحة لا أجد تفسيراً أو تبريراً غير ذلك وعلى الله قصد السبيل..
>>>
و.. و.. شكراً