زمان كانت النظرة للاستثمار تخضع لمعايير مغايرة لمفاهيمها الحقيقية أو احتمالات أو محاولات الاستجداء التى يحرص المروجون لها والمشككون فيها على تشويه أنصارها.. اللهم لأغراض فى نفس يعقوب.
وقد تعرَّضت أنا شخصياً على سبيل المثال إلى اتهامات ظالمة من جانب مروجى الباطل والمشككين والذين دأبوا على تشويه كل صورة مضيئة وكل إنجاز يحاول أن يفرض صاحبه علامة من علامات التقدم.
حينما أقول زمان فإن الفترة الزمنية التى اقصدها تتمثل فى مرحلة السبعينيات وما قبلها.
> نحن الآن نلاحظ إلى أى مدى تغيرت العقول وأصبح صاحب القرار هو الذى يشرح ويوضح ويسعد الناس بما يطرحه من مبادرات ويستمع إلى الأفكار الهادفة من أجل إقناع الجماهير بالاستثمار الذى يظل أمنا وأماناً ورخاء بينما الملايين يتحدثون نفس لهجته ويرسمون خطوط الطريق المستقيم بإذن الله.. حيث يشاركونه حاضره ومستقبله الذى يفتح مزيداً من النوافذ على مدى السنين والشهور والأيام.
> ولقد كتبت مرة مقالاً بعنوان: «البيت الأبيض للبيع» ركزت فيه على نجاح أمريكا التى لا تجد حرجاً إذا ما دعت لطرح مقر الحكم الشهير للبيع خصوصاً إذا ما أثبتت أن حصيلة البيع ستكون دافعاً أو سعياً إلى تنشيط الاقتصاد وتجديد دمائه.. وشحذ همم أبناء المجتمع وبناته وقد لمست حينئذ أن هؤلاء الأطراف يمارسون نهجا إيجابياً يقوم على البحث عن آفاق جديدة ومتجددة.. بهدف خفض الأسعار وزيادة الإنتاج فى شتى المجالات.
> ثم.. ثم.. جاء العصر الجديد لنظام يقوم على الفهم العميق والإدراك لكل التفصيلات والدقائق.
ولقد جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى ليكرر بالأمس إن مصر تشجع الاستثمار وتدعو إليه وترحب بكل من لديه الرغبة الحقيقية للمشاركة مع كل الذين يتحمسون له سواء بالداخل أو بالخارج.. بغية توفير العملة الصعبة وزيادتها يوماً بعد يوم.. سعياً إلى تحسين أحوال الناس.. عن رضا وقناعة وحُسن نوايا.
وعلى الله قصد السبيل.