اسمحوا لى أن أطرح اليوم سؤالا واضحا ومحددا ومباشرا.. هل الحرائق التى تشتعل فى الأراضى العربية و ترتفع ألسنتها متوهجة ومثيرة للرعب والفزع بفعل فاعل أم أنها مجرد ظواهر طبيعية؟!
إذا كانت الإجابة يدور محورها حول النصف الأول من السؤال فمن إذن الذين يتسترون وراء ارتكاب تلك الجرائم وما مصلحتهم وأليس هناك غيرهم فى المنطقة أو غير المنطقة من يتحمل المسئولية سواء جهرا أو سرا؟!
نفس الحال نجده كصورة طبق الأصل وتتمثل فى جوبا والخرطوم وكردفان ناهيك عن جدة والطائف وأبوظبى وغيرها وغيرها حيث لن أضيف جديدا إذا كررت نفس الأسماء التى هى معروفة ومحط الاهتمام من الجيران وحتى غير الجيران.
>>>
أحسب أن التوصل إلى ثوابت موحدة أو حتى نتائج شبه موحدة ليس من السهولة بمكان على الأقل فى هذه الآونة بالذات ومع ذلك فسأحاول جاهدا أن أقنعكم أو تقنعونى أو نترك كل شيء تحت الرماد يظهر على السطح فى الوقت الذى تستقر فى الرمال المتحركة.
>>>
نعم وألف نعم تتفجر أنابيب البترول والزيت والبوتاجاز والكيروسين فى كل من أراضى ليبيا وبنغازى وسرت وكلها تجاورنا داخل إطارات محددة معلومة للقاصى والداني.
>>>
لكن ما يهمنى أو ما يجب أن يهمنا جميعا فى وقت يعاد فيه رسم خريطة الشرق الأوسط حسب الرسوم البيانية والخرائط وتحديد مناطق الخير.. ماذا يمكن أن يحدث بعد أن تقدم لإسرائيل أفضل الثمار دون كلل أو مضض؟!
صدقوني.. صدقوني.. لا توجد مرحلة زمنية أفضل من تلك التى نمر بها الآن لنعرف أين الهدوء وأين الضوضاء؟!
>>>
و.. و.. شكراً