قال كلمته الصريحة والواضحة معبرا عن ملايين البشر فى شتى أرجاء الأرض.. إن ما يجرى على أرض فلسطين لا يرضى جميع الأنبياء وأشهر الرسل وأعنى بهم موسى بأوراقه الناصعة وعيسى المنزه عن الهوى والذى يؤكد معانى السلام والمحبة والوفاق.. ومحمد خاتمهم جميعا.. والذى تنزل معه القرآن الكريم من خلال الروح القدس جبريل عليه السلام..
عن البابا فرانسيس أتحدث.. وبرغم أن الرجل كان يرتكز فى تعاملاته على المحبة والإيثار والتضحية إلا أنه لقى من الهجوم ما لم يتعرض له أى رجل دين على مستوى العالم من قبل ومن بعد.
وهنا أرجوكم أن تتأملوا وأن تتبينوا الخيوط البيضاء من السوداء.
لديكم مثلا سفاح القرن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذى اتهم البابا فرانسيس بمعاداة السامية ليس هذا فحسب بل طالب بمحاكمته أمام محكمة العدل الدولية بينما الرجل لا يرد ولا يعلق أيضا فى إطار نفس هذه التجاوزات منع نتنياهو البابا من زيارة كنيسة بيت لحم مولد السيد المسيح وأيضا لم ينبس البابا ببنت شفة..لكن الأغرب والأغرب أن ساد الصمت جميع دول وشعوب أوروبا فلم يعلق أحد على تجاوزات السفاح الأكبر وبالتالى تراجعت المواقف وتبدلت شعاعات النور.
>>>
ثم.. ثم.. يأتى القول الفصل عندما تم فتح وصية البابا الراحل فإذا به يوصى بتخصيص سيارته الخاصة لأطفال فلسطين بعد تحويلها إلى مستشفى أو عيادة متحركة مزودة بالأجهزة والمعدات ووسائل الإسعاف.
البابا الراحل فعل ذلك قبل رحيله عن عالمنا فى الوقت الذى منع فيه سفاح القرن بنيامين نتنياهو الدواء والغذاء وقطرات اللبن عن أطفال غزة الذين يرتعدون خوفا ورجفة ورعبا..
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
ومع ذلك دعونا نسأل للمرة المائة أو الألف:
هل هناك من سيجىء ليشيد بموقف البابا ويندد بجرائم سفاح القرن..؟!
أنا شخصيا أشك..
>>>
و.. و.. شكراً