وهكذا حدث فى سوريا ما يحدث وسيحدث ما كان متوقعا من خلافات عرقية تشتعل ونزاعات مذهبية تعود وتفرض واقعا جديدا أكثر وأكثر.. بينما النظام الجديد الذى كان حتى الأمس ينادى بتسوية الصراعات إذا به اليوم يغوص فى أعماق هذا الصراع الضارى مع رجال النظام السابقين وسط غيامات وضبابات الانتقام والتى ربما ليست هى نفس الضبابات السابقة دون النظر للتوقعات والآثار..
صراعات الأسد وأعوانه وما يقترن من أن بشار الأسد مازال غارقا بتلك الصراعات مع أن الأمر مختلف تماما بالنسبة لوالده الذى كان محنكا ويتخذ من الوسائل ما يجعل الناس تشغل بالها ولا تعرف ما الذى يدور ويجرى ..
>>>
السؤال الذى يدق الرؤوس بعنف:
هل الرئيس السابق حافظ الأسد يختلف كثيرا عن ابنه أم أن ابنه يختلف عنه..؟!
طبعا القياس مع الفارق.. فلو كان حافظ الأسد موجودا فى حياتنا هذه حتى اليوم ما كان الحكم فى سوريا سيضيع منه ومن ابنه ومن أخيه وكل شيء بقدر.. فقد كان حافظ الأسد رجلاً داهية بكل ما تحمله الكلمة من معني..
لكن الآن.. فى ماذا يفكر بشار الأسد؟
قطعا إنه يريد أن يروغ كما يروغ منه الثعلب وفقا لبيت الشعر الشهير.. لكن أين الثعلب وأين يروغ؟!.. تلك جميعها أشياء لا يعلمها سوى الله سبحانه وتعالي..
ولقد صادف أن أمس الجمعة وتصوروا أن بشار الأسد ذهب ليصلى فى موسكو.. وطبعا الناس هناك لا يعرفون الصلاة ولا القيام ولا أى شيء تماماً..
المهم صلى الجمعة وذهب إلى البيت وأخذ يتقابل مع المريدين والمؤيدين بعد ذلك..
المهم.. ذهب وانفض دون أن يجنى الناس منه شيئا بل على وعد أن يعود مرة أخرى ليستعيد سلطاته وسلطات أبيه وميزاته وميزات أبيه..
وكل سنة وأنتم طيبون وكل سنة وبشار الأسد يبحث عن مأوى أو ملاذ جديد..!!
مواجهات
* بعد أن استقرت الأمور والحمد لله وجدت أن الوسائل والآداب تفرض على علماء النفس والأخلاق والاجتماع ما يوحى بالشكر والعرفان بعد أن عبروا مراحل الخطر..مبادئ وجيهة مهما رحلوا ومهما جاءوا تظل الحقيقة هى الأساس… إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولا.. فلا شريك له وله الحمد والشكر..
>>>
> قال تعالى: «فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسري» صدق الله العظيم.. والله والله لو أن الناس جميعاً كرروا وبشروا بالآمال والتفاؤل لرأوا ما رأوا دون أن يدرى أحد من أمرهم شيئا.
>>>
أخيراً نأتى إلى حسن الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر أحمد شوقي:
لأنى رأيت قلوبهم تهوى فراقي
وأشتاق للقائهم كثيراً غير أني
وضعت كرامتى فوق اشتياقي
وأرغب وصلهم دوما لكن.. طريق الذل لا تهواه ساقي
>>>
و..و.. شكراً