أنا لا أتفق مع هؤلاء الذين يرفضون اعتبار الجريمة الشنعاء التى ارتكبها الرجل العجوز ضد الطفل شبه الرضيع حادثة فردية لأن المجتمع المصرى يستحيل أن تكون هذه سلوكيات أفراده أو أن يصل الأمر إلى ذلك الانهيار الخلقى والدينى الذى لم يسبق له مثيل.
>>>
إن أى مجتمع من المجتمعات لا يخلو من حالة هنا وحالة هناك تتسم بتمزق القيم وإشعال نيران الغرائز والسير فى طريق الضلال بصرف النظر عما يقره الدين وتقتضيه الأخلاق والتربية الفطرية التى نعترف بحق بأنها باتت تجارة بغيضة رغم أنها فى أحيان كثيرة لا تباع ولا تشتري..
>>>
على الجانب المقابل إن ما يريح النفوس أن لدينا قضاء عادلاًً وقضاة شجعاناً يعبرون عن نبض هذا المجتمع بالصدق والحيادية والشجاعة ..أبلغ ما تكون الشجاعة فتأتى الأحكام التى تؤثر بقوة داخل شرايين المجتمع وأن يسخروا القانون للمواجهة الجادة والحاسمة من خلال عقوبات قصوى تشفى الصدور وربما تعود العقول المجنونة إلى الصواب … أو جزء من الصواب..
>>>
ثم ..ثم.. فهناك ازدواجية فى الإرادة التى تعكس الشيء ونقيضه فى آن واحد وقد عبر عن ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا عندما عتب على القائمين على المسلسلات فى التليفزيون قائلا: إن هذه ليست مصر..
فعلا فهذه ليست مصر .. إذن وبالتالى علينا أن نتوقف وأن نتنفس قليلا من الهواء النقى بدلا من تلك المناخات والضلالات الهادمة..
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
أخيراً وعلى أى حال أرجو أن تطمئنوا إلى مجتمعكم.. هذا المجتمع الذى تناولت عليه أجيال وأجيال منذ قديم الأزل وحتى تقوم الساعة بإذن الله ..
>>>
و.. و.. شكرا