إذا كانت معظم المواقف -إن لم يكن كلها- تتسم بالسلبية تجاه القضية الفلسطينية فإن مبادرة واشنطن الالتقاء مع ممثلين من حركة حماس إنما هى قرار إيجابى بنسبة كبيرة بسبب بسيط أن قادة الحركة أصبح لديهم قناعة تامة بأنهم لن يشاركوا فى حكم غزة خلال المرحلة القادمة وهذا فى حد ذاته يمثل انتصارا للحركة وللإسرائيليين وقبل ذلك الأمريكان الذين رغم إمكاناتهم وتعدد اتصالاتهم لم يتمكنوا حتى الآن من إخضاع حركة حماس.
فى نفس الوقت فإن مشاركة مصر فى الاجتماعات الحماسية -الأمريكية سيضفى على تلك الاجتماعات أملاً وتفاؤلاً وحيوية لأسباب عديدة من أهمها أن مصر لديها إلمام كامل بكل الأبعاد والتفصيلات وبالتالى يصعب لأى طرف من الأطراف أن يوجه مسيرة الاجتماعات إلى بوصلته التى يتعامل على أساسها فقط..
أيضا بعد أن أيقن العالم كله أن الرؤية المصرية لحل الأزمة هى السائدة وهى الحكم والعدل فإن كلا من أمريكا وحماس لن تدخلا فى مهاترات جانبية أو تهديدات ما أنزل الله بها من سلطان.
أما حكاية مد الهدنة إلى أجل مسمى أو غير مسمى فسوف يحقق للأزمة برمتها بعداً جديداً إيجابياً دون منازع.
> > >
أمس يوم الجمعة وقد ذكرت فى مقالى أن الله سبحانه وتعالى سوف يستجيب لدعاء ملايين المصلين فى شتى بقاع الأرض بتحقيق النصر المؤزر للفلسطينيين.
كيف لأنه سبحانه وتعالى يبعث بجنود غير مرئيين ليسهموا فى تحقيق هذا النصر فاطمئنوا والله معنا جميعاً.
> > >
ومادمنا نتحدث عن الحرب والسلام فإن ثمة مشكلة أخرى تهدد الأمن والسلم الدوليين هى مشكلة الحرب الروسية- الأوكرانية التى تطورت تطورا مفاجئا لم يكن فى حسبان جميع أطرافها.
إذ ذهب زيلنسكى رئيس أوكرانيا إلى واشنطن ساعيا إلى مزيد من الدعم المعنوى والدعم المادى والدعم العسكرى فإذا بالزيارة المأمولة تنقلب إلى حرب عاتية بين سيد البيت الأبيض والرئيس الأوكرانى الذى طلب من حراسه إخراج هذا الرئيس زيلنسكى بأسرع ما يمكن وبالفعل خرج الرجل ولم يعد ثم حدث ما حدث..!
الآن بعد أن كان زيلنسكى رافضا الاعتذار أصبح الآن يستجدى الموافقة على قبوله بعد أن حظى الرجل بتأييد دول أوروبا لموقفه رافضين تصرف الرئيس ترامب لكن للأسف الفرحة لم تتم بل سرعان ما تغيرت المواقف وأعلن معظم الأوروبيين رفضهم شحن أى أسلحة إلى أوكرانيا وأصبح زيلنسكى ينتظر الآن المصير المحتوم فإما أن يطاح به من خلال انقلاب داخلى أو عن طريق قوة خارجة من تلك التى تأتمر بالأوامر العليا القادمة من واشنطن وها هم جميعا فى الانتظار..!
> > >
وقفة رمضانية.. تصوروا لقد مر سبعة أيام من شهر رمضان المبارك فاليوم يحمل رقم 8 فماذا قدمت الحكومة المصرية لمواطنيها مقارنة بباقى الحكومات؟
لقد عملت الحكومة جاهدة على توفير السلع بشتى أنواعها وأشكالها وبأسعار متهاودة والواضح أن مبادرة «كلنا واحد» أتت بنتائج إيجابية ومعقولة..
نعم.. كان هناك البعض الذى لم تسعفه إمكاناته لكن على الفور تتدخل الأجهزة المعاونة ليتم حل المشاكل فى التو واللحظة.
أما من الناحية الدينية فقد أصابت الإذاعة المصرية والتليفزيون المصرى بتغطية صلاة العشاء والتراويح وبعدهما صلاة التهجد التى يؤديها جميعا علماء أجلاء تحت قيادة عالم سمته التواضع والفهم الدينى المستنير هو د.أسامة الأزهرى وكل عام وأنتم وشهر رمضان بألف خير.