هل يصبح يوم السبت 22 فبراير من كل عام ذكرى يلطم فيها خدودهم جماعات اليهود على مستوى العالم ويغطون رءوسهم بالطين لينضم إلى جميع أيام السبت التى يمتنعون خلالها عن القيام بأى نشاط رغم تعرضهم لأفدح وأقسى الشرور ولعل أبرز مثل فى هذا الصدد ما حدث لهم يوم 6 أكتوبر عام 1973 أى يوم عبور القوات العسكرية المصرية خط بارليف ثم إزالته إزالة تامة من الوجود..!
>>>
على الجانب المقابل فقد استغلت حركة حماس عملية تسليم الأسرى كوسيلة وهاجة لكى تثبت أنها مازالت قادرة على مواجهة الإسرائيليين وإجبارهم على دفع ثمن غرورهم وصلفهم.
>>>
استنادا إلى تلك الحقائق فإن ثمة أسئلة تدق الرءوس بعنف:
> أولا: هل ما حدث من جانب كتائب القسام التى هى الجناح العسكرى لحماس أثناء تسليمها الأسرى الإسرائيليين سوف يوغر صدر بنيامين نتنياهو أكثر وأكثر بحيث ارتفعت لديه درجة حرارة الانتقام التى ربما تتمثل فى إعادة شن الحرب ضد فلسطينى غزة لاسيما وأنه يهدد ليلا ونهارا بأن الهدف من الحرب لم يتحقق حتى الآن؟!
> ثانيا: هل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيظل على موقفه الجديد الذى أعلنه مؤخرا والذى يقوم على أساس وضع خطة تطوير غزة لكنه لن يلزم أهلها بمغادرتها أم أن ما رآه هو أيضا أثناء عملية تبادل الأسرى سوف يدفعه إلى تأديب حماس وتحويل حياة أعضائها وكوادرها إلى جحيم مستعر؟!
> ثالثا: هل يصيب الغرور حركة حماس بعد أن ألجموا صوت الإسرائيليين أثناء وبعد عملية تبادل الأسرى فيندفعون إلى تنفيذ عمليات تجعل بنيامين نتنياهو يلتفت حوله يمينا ويسارا مع كل يوم يمر؟
>>>
على أى حال فى جميع الأحوال لابد من توجيه الشكر لمصر وقائد مصر وإن كان لا شكر على واجب لأن الموقف الصامد والشجاع من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى هو الذى تدور حوله الآن جميع الإجراءات الكفيلة بإعادة الحياة إلى غزة.. حياة تعيد إلى أهلها شعاعات أمل تؤكد لرجالها ونسائها وأطفالها أن حقوقهم لن تضيع رغم المؤامرات الخبيثة التى تحاك ضدهم ورغم التدخلات السافرة ورغم الانحياز الصارخ للظلم الذى يستحيل أن يستمر إلى ما لا نهاية.
>>>
و..و.. شكرا