هناك إجماع داخل إسرائيل وخارجها على أن سفاح القرن بنيامين نتنياهو كان يتمنى أن يبتلعه اليم دون أن يعود إليه وإلى جيش دفاعه، الذى طالما تغنى به وبجنوده أفراد من هذا الجيش وهم جثث هامدة كشاهد على قدرة المقاومة الفلسطينية على إشفاء غليلها ممن يمارسون ضدهم أقسى وأحقر وأسوأ أعمال العنف والقتل والتدمير.
>>>
المتظاهرون فى تل أبيب والقدس والضفة أخذوا يهتفون ضد نتنياهو بسبب إجراءات تسليم الأربعة جثامين، وقد رفعوا ضده أسلحة الهجوم باعتباره السبب الرئيسى فى وصول الحال إلى ما هو عليه دون أن يستطيع اتخاذ أى موقف عسكرى أو غير عسكري، وهو الذى كان يتباهى حتى اليوم وأمس بأنه الذى قام باغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله والسنوار.
وطبعاً هرع سفاح القرن إلى ولى أمره الرئيس دونالد ترامب ليبث فوق صدره آلامه وأحزانه، طالباً التدخل لإنقاذه من ورطته الشنعاء.
لكن السؤال الذى يدق الرءوس بعنف:
وماذا فى استطاعة الرئيس ترامب أن يفعل أكثر مما يفعله؟!.. ومع ذلك لم يشأ أن يبدو أمام أعز حبيب كأنه لا يبالى أو غير مكترث، بل قام ليردد مرة أخرى تهديداته بضرورة تهجير الفلسطينيين تهجيراً قسرياً وفق خطته إياها التى لاقت رفضاً شعبياً ورسمياً على مستوى العالم بأسره.
>>>
على الجانب المقابل، أخذت مصر ومعها الدول العربية وكل مؤيدى السلام ورافضى فرض الأمر الواقع بالقوة والاستبداد والظلم فى إدخال المعدات الثقيلة وغير الثقيلة تنفيذاً للبرنامج الذى وضعته مصر لإنقاذ الفلسطينيين من أهوال العذاب، وبالتالى عندما سُئل الرئيس ترامب عن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، جاء رده:
لم يعرض عليّ شيء من هذه الخطة ولا أعرف تفصيلاتها.
>>>
وهكذا يتضح أن السلام هو الذى سيسود فى نهاية الأمر، وأن إجبار الشعوب على مغادرة أراضيها لا يمكن قبوله بحال من الأحوال.. لذا فسوف يستمر الفلسطينيون يدافعون عن أراضيهم حتى يأتى الله أمراً كان مفعولاً.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
تُرى لو أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يتمسك بسياسته فى هذا الصدد مدافعاً عن أرقى المعانى ورافضاً المساس بأراضى الفلسطينيين، هل كان يمكن أن يحظى هؤلاء القوم المغلوبون على أمرهم بما حظوا به الآن؟!
والجواب لك.
>>>
.. و.. وشكراً.