ماذا تنتظرون من بنى آدم فقد كل المقومات الأخلاقية والدينية والدنيوية؟
بنى آدم يجد هوايته فى سفك الدماء وفى هدم المساكن فوق رءوس قاطنيها وفى وأد الأجنة داخل بطون أمهاتهم.. عن سفاح القرن بنيامين نتنياهو أتحدث.. نتنياهو هذا أخذ يتبادل عبارات الإطراء بينه وبين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأنا شخصيا لا أدرى كيف قبل هذا الرئيس المنتخب بأعداد كبيرة على نفسه أن يوجه له هذا الكلام؟!
لقد وقف بنيامين نتنياهو يقول إنكم أعظم رئيس جاء للبيت الأبيض مؤيدا إسرائيل.. ولم يكتف بذلك بل أضاف: لقد اتفقت مع الرئيس على أن نُرى حركة حماس جحيما ما بعده جحيم والغريب أن الأخ ترامب لم يعلق بل بدا سعيدا مسرورا.. وبذلك أعلن اشتراكه فى عمليات القتل والتذبيح بل والحرمان من حق الحياة مع سفاح القرن وأحسب أنه لم يكن يدخل نفسه فى هذا المناخ القاتم والذى يعكس اللامبالاة بكل القيود والمعاني.. من هنا فإننى أدعو الرئيس ترامب أن ينأى بنفسه عن كل ما جرى منه منذ إعلان فوزه فى الانتخابات .
طبعا.. لا تتعجب وأنا أقول ذلك لأنى أعلم علم اليقين أن البيت الأبيض يتابع بإمعان مقالات الكتّاب المصريين فضلا عن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى التى تنطق بالصدق والشجاعة والرغبة فى مد يد المساعدة من أجل عدم توسيع دوائر الصراع فى الشرق الأوسط بل والحد من أية تداعيات جديدة.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد تصور بنيامين نتنياهو أنه قد أصبح السيد الأوحد فى الشرق الأوسط زاعما أنه قادر على إيقاف أى تجاوزات والدليل ما ذكره حول تولى الحكو مة اللبنانية كسر الشوكة المتبقية لدى حزب الله وإذا لم تفعل الحكومة برئاسة نبيه برى فسوف يقوم هو باللازم.
بالله عليه وعلى أهله هل هذا كلام ؟هل إلى تلك الدرجة وصل به الغرور والصلف والتجبر بعد أن نصَّب نفسه منقذا للبشرية الضالة وليست البشرية التى تضم أسوياء لا قتلة وسفاحين ولصوص الأرض والعِرض.. ثم..ثم بنفس لهجة الأشرار –كل الأشرار– يكرر مرارا وتكرارا بأن السبيل الوحيد لإقامة السلام أن يهجَّر كل الفلسطينيين من غزة إلى أماكن أخرى والاشتراط ألا يعودوا ثانية؟
وللأسف كرر ترامب نفس العبارات المستفزة والتى لا تليق بأن تصدر عن رئيس أقوى وأغنى دولة فى العالم ظلت طوال حياة شعبها تتشدق بالديمقراطية والحرية حتى جاءوا الآن ليثبتوا أن كلامهم هراءxهراء.. فلا ديمقراطية ولا حرية وها هو الواقع يثبت الحقائق كاملة.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
من الأخطاء أو الخطايا التى يقع فيها بعض القادة.. أو كبار المسئولين تعمد التحدث بلغة غير لغة محكوميهم.. حتى يأتى اليوم الفصل ليبحثوا عمن يشاركهم الرأى والأسلوب فلا يجدون عندئذ تقع الطامة الكبري.. ويغضب الجميع دون أدنى توقف على من كان السبب..
وأنا بصراحة لا أريد للرئيس ترامب إلا ما يهم مصلحة الأمريكان أولا ثم مصلحته ثانيا .. وأن يبعد على قدر الإمكان من بنيامين نتنياهو.
والله غالب على أمره.
>>>
و..و..شكراً