ترامب.. وهل صرف النظر عن خطته «السياحية» لقطاع غزة؟!
>> وأرد طبعا أن يحيك المؤامرات لإجهاض خطة مصر..
>> الغضبة الشعبية العالمية ربما تكون جاءت فى مصلحة الرئيس العائد للبيت الأبيض
أصارحكم القول إننــى شـــــأنى شـــــأن كثيـــرين لا أستطيع التنبؤ بأفعال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وطبيعة ردود هذه الأفعال خلال الفترة القادمة التى تخمد فيها حدة التهجير القسرى لأهالى غزة الذين يريدهم سيادته أناسا ينعمون بحياة آمنة مستقرة ليس فيها صراعات ولا خلافات أيضا ودون اغتيالات أو قصف بالمدافع والصواريخ للآمنين وغير الآمنين..!
>>>
الرئيس ترامب عندما اجتمع بالملك عبدالله ملك الأردن فى مكتبه بالبيت الأبيض لم يكن يتصور أنه سيكون حاسما فى كلماته الرافضة للمساس بحقوق أهالى غزة وأول هذه الحقوق العيش فوق أراضيهم التى بذلوا فى سبيلها تضحيات ودماء وأسر وقضاء عشرات السنين داخل سجون إسرائيل.
لذا.. فإن استغرابه من إصرار هؤلاء الناس على حياة الذل والهوان والرعب والخوف والفزع التى يعيشونها هو إصرار حقيقى وليس نوعا من أنواع التمثيل أو الخداع أو ما شابه ذلك لأنه فى واقع الأمر يتعامل مع تلك القضية الشائكة معاملة تجارية بحتة والدليل أنه عرض شراء أراضى غزة متعهدا بتحويلها إلى واحة من الجنة وبكل المقاييس هذه نظرية تجارية شكلا وموضــوعا لا علاقة لها بالسياسة التى يفترض أنه جاء من أجل إرساء قواعدها فوق أرض مشتعلة نارا والتى سبق أن وعد بإطفائها قبل وصوله إلى سدة الحكم.
>>>
على الجانب المقابل فإن الرئيس ترامب فوجئ بهذا الموقف الرافض بشدة من جانب المصريين والأردنيين الذين كان يضعهم حتى قبل أيام قليلة فى مصاف الأصدقاء أو شبه الأصدقاء.
فالرئيس العائد للبيت الأبيض لديه شعور داخلى بأن كل من سبق أن التقى به أو أجرى اتصالا تليفونيا معه سوف يدين له بالولاء وبالتالى لم يتخيـــل كيف يرفــــض الرئيـــس السـيسى والملك عبدالله اقتراحه.
ثم.. ثم.. إزاء هذه الغضبة الشعبية العالمية بل والمحلية المتمثلة فى أمريكا ذاتها اضطر أو يضطر إلى تعديل موقفه ولا أقول إلغاء موقفه.
يعنى لقد أعلنت مصر أن لديها خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة تشترك فيها كل دول أوروبا بلا استثناء وكافة الدول العربية.. واليابان وغيرها وغيرها.. إذن ما دام الأمر كذلك كما يقول ترامب فدعهم يفعلون ما يحلو لهم ثم يرقب الرئيس ترامب وينتظر.
وهكذا يثور سؤال آخر:
هل يمكن أن يقدم ترامب على اتباع وسائل خبيثة أو انتقامية لوأد المبادرة المصرية؟
نعم.. هذا وارد حتى لا يبدو الرئيس» القوي» مثار تندر وانتقاد كل من قدموا تصورا غير تصوره وحلا غير الحل الذى يعتقد أنه أحسن الحلول وأفضلها.
>>>
على أى حال يكفى أن سخونة أفكار ترامب أخذت تبرد رويدا رويدا فهذا فى حد ذاته مكسب كبير لم يكن متوقعا.
و.. و.. ونحن فى انتظار ما ستسفر عنه الأيام والشهور القادمة.
مواجهـــات
> عشتِ يا مصر وعاش شعبك وعاش قائدك عبدالفتاح السيسي.. كلها مبادئ وقواعد وأسس بدونها كان الفلسطينيون سيظلون يعيشون حياة الذل والهوان والاغتيالات والنسف والتدمير.
شكرا مرة أخري.
>>>
> الرئيس ترامب يمضى عطلة نهاية الأسبوع فى مشاهدة المباريات الرياضية مثل الرجبى والبيسبول والكرة الطائرة وغيرها وغيرها وقبل أن تنتهى الإجازة يعود للبيت الأبيض يواصل إصدار قراراته التنفيذية إياها.
>>>
> جاءنى يقدم رجلا ويؤخر أخرى وقد بدت حمرة الخجل واضحة على وجهه تلازمها أحاسيس الندم والألم وبعد فترة صمت فوجئت بهذا الضيف الغريب يسألنى ماذا تفعل لو أن زوجة صديقك راودتك عن نفسها؟
أجبت: أمامى طريقان الأول أن أردها بحزم وفى صمت وإما أن أقوم بضربها مائة قلم وعشرين ضربة حذاء..
فجأة وجدت الرجل الجالس أمامى يبكى بحرارة شديدة وعيناه تذرفان الدموع أنهارا أنهارا ليقول:
للأسف لم أفعل هذا أو ذاك.
>>>
> بارانويا الاضطهاد شأنها شأن أى نوع من أنواع البارانويا الأخرى كلها تخيلات مريضة وأحلام غير قابلة للتصور.
>>>
> تصوروا أحلى لحظات حياتى عندما أجلس لأتسامر مع أهلى من خالاتى وأبناء عمومتى وأبناء خالاتى وخلاني.. صدقونى استشعر خلال تلك الساعات القصيرة أن الدنيا غير الدنيا.
بارك الله فى كل من وصل رحمه واحترم شجرة عائلته مهما تباعدت أغصانها عن بعضها البعض.
>>>
والآن نأتى إلى حُسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم المتنبي:
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
وَلِلحُبِّ ما لَم يَبقَ مِنّى وَما بَقي
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ
وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ
وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوي
مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ
وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ فى الوَصلِ رَبُّهُ
وَفى الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي
وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا
شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابى بِرَيِّقِ
وَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ
سَتَرتُ فَمى عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقي
وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني
>>>
و.. و.. شكرا