هذه المظاهرات الحاشدة التى عمت بلدانا عربية كثيرة وأيضا أوروبية وآسيوية بل وأمريكية لم تكن مجرد أصوات رافضة لما أسميت صفقة القرن وما فيها من عواريات سياسية واقتصادية وتاريخية غير مقبولة شكلا وموضوعا بل إنها مظاهرة تنبيهية إلى أن ما يجرى الآن ليس إلا فى صالح طائفة معينة سوف تستولى على الأرض بما فيها من كنوز وثروات وأمان وأحلام لتحولها إلى أوكار رعب وعلب ليل وشقق وفيلات تدار بممارسة أسوأ الأعمال فى تاريخ الإنسانية حيث تباع النساء وتشترى بأسعار بخسة..
>>>
وبالطبع لم تستطع الشعوب العربية أن تقبل هذه المحاولات التى تشق العرض والأرض وهى معارك لا ينكرها إلا كاره نفسه.
من هنا لا تصدقوا المبررات الواهية التى يزعم أصحابها أن أى عائد إلى غزة هو إرهابى أو قاتل أو لص.. أو..أو..!
بالعكس أهل غزة هم أشرف الشرفاء الذين تم اكتشافهم فى الأزمة الأخيرة وهم الذين قدموا كل مرتخص وغال فى سبيل قضيتهم الأساسية فلسطين والتى يستعدون الآن للإجهاز على البقية الباقية من أرضها.
>>>
واضح أن أهالى غزة سوف يدافعون عنها بكل شرف وشجاعة لا يهمهم تلك المؤامرة التى تحاك ضد أرضهم.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
لعلنا جميعا نؤمن بالحكمة بل ونروج لمعانيها وندافع عنها ألا وهى «لا يضيع حق وراءه مطالب» لذا فليتأكد القاصى والدانى أن الأرض الفلسطينية التى استولوا عليها عنوة وقسرا منذ عام 1948 إنما هى عائدة عائدة مهما طال الزمان.. بما يعنى عدم تكرار ظاهرة المتلاعبين بالأديان متسترين وراء خيوطها أمثال كل من بيل جيتس وكارلوس سليمر وبرنارد ارنولف الذين كشفوا عن أنفسهم بأنفسهم..
أقول إن ظاهرة هؤلاء لن تتكرر ثانية بعد أن أدرك الفلسطينيون أنفسهم أبعاد اللعبة الخبيثة وبالتالى لن يقعوا فى الخطأ مرة أخري..
والأيام بيننا..
>>>
و.. و.. شكراً