اخترت لك هذه العناوين من خطاب الرئيس فى عيد الشرطة
«أنا مطمئن وأطمئنكم».. «لا أحد يستطيع الاقتراب من مصر»
«الأشرار يعيشون ويموتون أشرارًا».. «لا مكان للتطرف فى مصر»
كان لابد أن أبدأ هذا التقرير بعبارات من خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة العيد الثالث والسبعين للشرطة المصرية.. عناوين اخترتها شدتنى وشدت الملايين غيرى فى كل مكان يكونون..
ولا أخفيكم سرا أننى انفعلت بها ووجدت نفسى أقدمها لك فى حيادية وتقدير وامتنان.
>>>
والآن اسمحوا لى أن أقول لكم إن كل من يحاولون تشويه المناسبة السعيدة التى نحتفل من خلالها بعيد الشرطة سنويا هؤلاء مهووسون خيالهم مريض وبالتالى تلفظهم الجماهير التى لا تسمح أبدا بتشويه تاريخها الناصع أو جزء من تاريخها.
لقد تعودوا على أن يقوموا بمحاولات يائسة توهما منهم أن الشعب المصرى يمكن أن يخضع لأراجيفهم وهو الذى خبرهم منذ قديم الأزل ويعرف بالضبط أين تكون مصالحه الحقيقية وهى طبعا مصالح يتفق عليها الأغلبية التى تذود أيضا عنها إذا ما مسها ضر أو أصابتها رذاذات طائشة..
ولقد أخذ هؤلاء المخادعون والمحرضون والكارهون يديرون اسطواناتهم المشروخة التى تعودوا على تشغيلها كل عام.. لكن هيهات..
ولقد استمرت أساليب تحريضهم المقيتة على مدى الستة شهور الماضية حيث يفبركون الحكايات التى لا أساس لها ولا أصل ويقومون بتسخين الأجواء ليتلاعبوا بمشاعر الناس وهم يكذبون عليهم بعد أن منوهم بثورة قادمة وهى هذه المرة حسب تعبيراتهم ناجحة مائة فى المائة.. لكن ها هو شعب مصر يشعر بفخر واعتزاز لأن هاماته مرفوعة وإنجازاته تملأ الدنيا بهمة وأمان واستقرار وبالتالى فليذهبوا إلى الجحيم..
>>>
مشكلة قوى الشر سواء فى الداخل أو الخارج أن أفرادها يصدقون أنفسهم قبل أن يصدقهم الآخرون وبالتالى يعيشون فى عالم افتراضى ليس له وجود كل ما هنالك أنهم يقيمون العالم الافتراضى أشكالا هزلية من الرمال التى تنهار خلال أيام معدودات لتنتهى قصة كل عام وهكذا دواليك.
>>>
أما نحن فيكفينا ما ننهجه من سياسات حكيمة لا تعرف التحيز أو العنصرية أو.. أو.. ولعل أبسط دليل ترسيخ مبدأ المساواة إزاء كل من يعيش فوق أرضها وهاهم السودانيون والليبيون والسوريون يعيشون نفس عيشة المصريين الذين لم يحدث يوما أن عايروهم أو حتى أساءوا إليهم.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد حرص الرئيس السيسى أن يضيف إلى ما قاله خلال خطابه فى عيد الشرطة أن مصر لا تتخلى عن سياستها الناجعة والتى تقوم على إشاعة السلام ونصرة المظلومين ولقد عاود الرئيس الروسى بوتين ليؤكد للرئيس أنه معه مؤيدا ومساندا وداعما..
>>>
والآن وحرصا منى على أن أضمن هذا التقرير ما يجرى فى شتى أنحاء العالم فإن أول ما يلفت النظر هذه الأيام تصريحات وقرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والذى سمعته أمس وهو يهاجم أمريكا هجوما ضاريا حيث قال إن هناك ولايات الناس فيها يقتلون بعضهم البعض ورغم ذلك لا تطبق أى أحكام ولا تشغل الشرطة بالها.
هل هذا صحيح أم أن ترامب مازال مُصرا على القضاء على الحزب الديمقراطى الذى كان يمثله حتى أمس جوبايدن..؟!
>>>
و.. و.. شكراً