>> إلى أين ذهب مسجد الفتاح العليم.. وماذا كان مصير كاتدرائية ميلاد المسيح..؟!
>> بنيامين نتنياهو أكد رغما عنه النظرية الخالدة:
>> الحرب لا تحسم قضية ولا تحل مشكلة نهائياً
>>>
لقد تابعنا جميعاً أمس وقائع صلاة الجمعة من مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة واستمعنا إلى د.أسامة الأزهرى الذى عقَّب على الخطبة بلغة عربية فصيحة عارضا دلائل وبراهين علمية.. إسلامية وعقلانية مستشهدا بآيات من الذكر الحكيم ليقنعنا أكثر وأكثر.. وقبلها احتفل ملايين المصريين بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام فى كنيسته المسماة باسمه فى نفس المكان أو قريبا منه.
>>>
من هنا يثور السؤال الذى كان يدق الرؤوس بعنف.. ومازال:
هل ذهب المسجد الكبير ومعه الكنيسة أيضا إلى مكان غير المكان؟!
يعنى هل استولى على ملكيتهما أناس غير الناس من المصريين المسلمين والمسيحيين أم أنهم هبطوا من السماء الناس ولديهم القوة والسلطة ليضعوا هذين العملاقين فوق أكتافهم ويرحلوا؟
أبدا.. أبدا.. هذه الرؤية واضحة للعيان.. المسجد ملك لأهل مصر وسيظل دائما وأبدا منارا للدين وفخرا لتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا..
نفس الحال بالنسبة للكنيسة التى يستمتع المصريون بأناقتها وهم متضامنون يعيشون تحت سماء العزيزة الخالدة مصر.
>>>
هكذا.. فإن الرئيس عبد الفتاح السيسى يترك الواقع هو الذى يتحدث عن نفسه.. واقع صريح وينير كضوء الشمس.. واقع لا يعرف تحريفا أو تعديلا فقد سبق أن قالوا من قالوا إننا لسنا فى حاجة إلى مثل هذا المسجد ولا لتلك الكنيسة لكن ها نحن نؤكد لكل الدنيا أن المسجد سيظل دائما وأبدا مثار فخرنا وتلك الكنيسة تدق أجراس المحبة والسلام والأمن والاستقرار من الآن وحتى يوم الدين.
>>>
أخيرا جاء اليوم الذى أثبت أن الحرب لا تحسم قضية ولا تحل مشكلة أزلية..!
قوانين الحرب ونظرياتها لم تتغير يوما بتغير الظروف والأحوال أو تبدل القوى ومنفلتى العقول الذين يروجون ما لا يعرفونه ولا يدركونه.
هذا هو بنيامين نتنياهو الذى ظل يملأ الدنيا صياحا بأنه لن ينهى الحرب إلا بعد إبادة الفلسطينيين من أولهم إلى آخرهم.. ولن تفارق قواته العسكرية أراضى غزة إلا بعد أن تصبح حطاما فوق حطام وبقايا بشر وكل ركامات المبانى والساحات.
فهل تحققت نظرية سفاح القرن؟
وهل وجدت من يؤيدها.. وقبل أن أجيب.. طبعا لا وألف لا فها هو يقبل الانسحاب من غزة وفقا لما فرضته حركة حماس وها هم أهاليها يحتفلون بالأناشيد ونداء «الله أكبر» لأنهم سوف يعودون إلى منازلهم..
فى ظل تفاؤل بحياة جديدة بعد أن دعت مصر لمؤتمر دولى لتعمير بلدهم لتعود غزة إن شاء الله فتية غالية عزيزة على قلوب العرب جميعا وليس الفلسطينيين فحسب.
فاصمت يا نتنياهو.. أو.. اذهب عليك اللعنة وانتظر حسابك عند الله سبحانه وتعالي.. وعند أبناء شعبك الذين سيقدمونك إلى محاكمة تنتهى بك إلى السجن المؤبد أو السجن الذى لن يزورك فيه واحد من مؤيديك أو من معارضيك..
مواجهـــات
> حقا.. وما النصر إلا من عند الله سبحانه وتعالي.
>>>
> نصيحة..
تفاءل.. تفاءل فبدون مشاعر البهجة والأمل لن تستشعر بلذة الحياة أو قيمتها.
>>>
الناس أنواع.. منهم من يبنى ويعمر ومنهم من يهدم.. لكن تأكدوا أن البقاء للمصلح الأمين.
>>>
> ظل طوال حياته حلو اللسان متمكن فى مهنته لا يرفض توجيها أو اقتراحا حتى ولو فى صميم اختصاصه.
أنا شخصيا عايشته على مدى نصف قرن من الزمان إنه الأخ والزميل والصديق زكى مصطفى أشهر محرر فنى من وجهة نظرى فى مصر.
>>>
> والآن نأتى إلى حسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر أمل دنقل
لا تصالحْ!
ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل تري..؟
هى أشياء لا تشتري..
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما فجأةً بالرجولةِ،
هذا الحياء الذى يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما.. وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
>>>
و..و..شكراً