المجتمعات تتقدم بتقدم أبحاثها العلمية فى شتى الفروع والتخصصات.. ولعل من أهم عوامل ازدهار أمريكا توفير المال والجامعات والمراكز المتخصصة فضلاً عن النابهين والمبدعين مما أدى إلى أنها تكاد تكون الوحيدة فى العالم التى تتوصل أولاً بأول إلى اكتشاف أحدث الأدوية لعلاج الأمراض المستعصية وأهمها السرطان والإيدز والزهايمر.. وغيرها وغيرها.
ولقد توصل مؤخرًا العالم البريطانى المصرى السير مجدى يعقوب إلى اكتشاف صمامات من خلايا بشرية للقلوب العليلة ويؤكد أنها كفيلة بإطالة عمر الإنسان وتحسين أحوال معيشته طوال سنين الشيخوخة.. أو ما وراء الشيخوخة.
>>>
من هنا يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تطوير مراكز البحث العلمى فى مصر وتوفير مختلف الإمكانات المادية والبشرية للوصول إلى أعلى مستويات لدينا وبديهى عندما يتحقق هذا فسوف تتدفق علينا نماذج عديدة من مختلف أنحاء العالم.
وها هو ذا الرئيس السيسى بالأمس عقد اجتماعا بالغ الأهمية دعا فيه كلا من رئيس الوزراء ووزير التعليم العالى ووزير التربية والتعليم مؤكدا عليهم جميعا أنه يسعى إلى أن تكون مصر مقصدا لخبراء التعليم المتميز.
>>>
ودعونى أنا شخصيًا أقول إن التعليم المتميز.. ينتج خريجًا متميزًا يشار إليه بالبنان وبالتالى لا يجب أن يفوتنا الإقرار والاعتراف بأن مركزا متخصصا فى فرع من فروع العلم يجلب للوطن –أى وطن– أكبر قدر من العملات الصعبة فضلا عما يحققه من شهرة ذائعة الصيت.
ودعونى هنا أسوق لكم تجربة شخصية.. فقد كنت أعانى من «قصر نظر» غير مسبوق كاد يودى إلى فقدى الإبصار كاملا وإذا بى أسافر إلى مدينة بون فى ألمانيا لأكتشف أن أكبر المراكز المتخصصة فى العالم تعتبر على أرضها فأنت حينما تمشى فى شوارعها وبين دوربها تجد تلك المراكز تنتشر انتشارًا غير مألوف بحيث أصبحت المدينة تنافس مثيلاتها فى إسبانيا مثل مدريد ولندن فى بريطانيا وكليفلاند فى أمريكا بل أصبحت أقل تكلفة منها وبالتالى ازداد الإقبال أكثر وأكثر.
>>>
على الجانب المقابل فإن الرئيس السيسى يعقد اجتماعات مواعيدها متقاربة لدفع البحث العلمى والتقدم التكنولوجى ويصدر توجيهاته بضرورة إعداد الطلاب الملتحقين بكلٍ من الذكاء الاصطناعى والرقمنة والحاسب الآلى والتكنولوجيا بمختلف أنواعها إعدادًا جيدًا.. يعنى لابد أن تكون النتائج إيجابية وتحمل بشائر الخير وكل ما من شأنه أن يتحقق خلال فترة وجيزة.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
بكل المقاييس.. السياسة علم والاقتصاد علم والاختراع والابتكار علم.. وطالما أن الدولة مهتمة بكل تلك النشاطات فلابد أن تكون خطواتها نحو المستقبل مطمئنة لأجيالنا القادمة ألف مرة ومرة.
>>>
و..و.. شكرًا