واضح أن الرئيس السيسى يجد سعادة عندما يتحدث لأبناء شعبه وجها لوجه.. ودون أوراق مكتوبة أو عبر أى موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، بل هو بالغ الاقتناع بأن من يحبهم من ناحية ويحبونه من ناحية أخري.. قد نجحوا فى إعداد صورة متميزة وقواعد أكثر تميزا لحكم رشيد من مقوماته الإخلاص والثقة المتبادلة والحب الأصيل والمودة المشتركة التى لا يختلف اثنان على نظافتها ونقائها والبسمة التى تعلو شفاه كل المشاركين فى المسيرة التى تترعرع أغصانها الخضراء يوما بعد يوم.
>>>
أيضا.. أحسب أن الرئيس عبدالفتاح السيسى بات يفضل العبارات القصيرة والقصيرة جدا لإيصال كل ما يجيش فى صدره وما يضمه فكره الراقي.
ولنتوقف معا أمام هذه الأمثلة:
«مصر دولة كبيرة»..
أعتقد أن هذه العبارة التى أحسنت «الجمهورية» اختيارها «مانشيت» عدد الأمس والذى ضم أهم تطورات الأحداث سواء فى مصر أو شتى أرجاء العالم.. مما لا يدع مجالا للشك أن الدولة الكبيرة لا يستطيع أن يشغل بالها عابر سبيل أو متواجد فى مفترق طرق بل هى أقوى وأشد من ذلك بكثير..
>>>
.. غنى عن البيان أن كل ما يرسخ قواعدها المتينة قادر على أن يفعل وينجز بالضبط مثلما يفسح المجال لغيره أن يتحدث وأن يراقب وأن ينتقد إذا كان هناك ما يستحق النقد.
>>>
«أيضا تلاحم المصريين الدرع الحامية للمجتمع»..
تلك عبارة تعكس إلى أى مدى يكون المجتمع الواحد هو مجتمع الرخاء وسيادة القانون والمساواة التى لا تقبل لبسا أو تأويلا.. وهنا وحتى يعاد الشيء إلى أصله فالحق يقال إن الرئيس السيسى لم يتوقف لحظة عن التأكيد على أهمية توحُّد الشعب والجيش سويا.. سويا أو أن كل عنصر مستقل بجذوره..
عموما سواء هذا أو ذاك فإن الرسالة قد وصلت..
>>>
«مصر ستظل منارة للتعايش والوحدة والمحبة بين أبنائها من مختلف الديانات تحت مظلة شرف الانتماء إلى هذا الوطن»..
إنها عبارات ولا شك تكشف عن جوهرها بنفسها عن نفسها والهدف فى النهاية إعادة إثبات أن الأرض الغالية لا تعرف خلافات من أى نوع بين أصحاب الديانات المتنوعة.
>>>
باختصار شديد.. نهج الرئيس عبدالفتاح السيسى سياسة جديدة.. سياسة قوامها الغوص فى أعماق الأعماق بأساليب سهلة وميسرة وابتهاج؛ لأنها تضم شعبا أصيلا صدق من قال إنه تاج العلاء فى مفرق الشرق وشكرا جزيلا.