مصر كلها تعيش فى أجواء الاحتفالات بالعام الجديد و7 يناير وليست احتفالات خاصة بفئة دون أخرى أو جماعة غير الجماعات..
الناس تابعت احتفالات الأقباط من خلال الطقوس التى رأسها البابا تواضروس الثانى ومن خلال حبهم وإعزازهم بالوطن الواحد الذى يقوده زعيم واحد وذلك هو التوحد بين الأوصال عكس من تمزقت أوصالهم نتيجة الخلافات بين أفرادهم وبعضهم البعض.
الحمد لله.. الحمد لله لا توجد بيننا خلافات بل جميعنا يسعى إلى توطيد الروابط أكثر وأكثر لاسيما بعد أن رأينا كيف صار الحال بجيراننا أو غير جيراننا.
>>>
البابا تواضروس ركز على المقولة الشهيرة والتى هي» وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن» ومع ذلك لم تعد هناك مشكلة بالنسبة لبناء الكنائس أو ترميمها أو تزويدها بكل مقومات العصر الحديث من أجهزة ومعدات وصالات للاجتماعات والعبادة فى آنٍ واحد..
وإنصافا للحق.. هذا هو حال الأقباط دائما فى مصر حتى فى أيام الأزمات التى افتعلها البعض دون وجه حق كان البابا شنودة –رحمه الله– يتعامل مع المواقف الصعبة بصدر رحب وإيمان عميق.
وأذكر مرة أننى ذهبت لإجراء حوار معه بمناسبة العام الجديد.. وكانت العلاقات متوترة بين المسيحيين والمسلمين فإذا بالبابا يقول إننى أتحدث للمسلمين قبل الأقباط وإنى مؤمن ببساطة سلوكياتهم وبالرغبة الصادقة فى إرساء جسور المحبة والمودة المشتركة حتى عندما كانت تفرض حادثة من نوع معين نفسها على الساحة نجد البابا شنودة –رحمه الله– يمر عليها سراعا تلافيا لأى تصعيد أو إثارة للمشاعر أكثر وأكثر.
>>>
اليوم يجيء البابا تواضروس يكمل مسيرة الحب والسلام التى تتجلى على سبيل المثال فى قوله: المصريون بكل طوائفهم على قلب رجل واحد فى سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار ومواجهة كل التحديات التى تواجه الوطن.
بكل المقاييس إنه كلام يريح الأفئدة ويضفى مشاعر الصفاء والتفاؤل بين الصدور..
>>>
وهنا أود أن أوضح عدة حقائق أساسية:
أولا: كلما تأكدت يوما بعد يوم الثقة بين القائد والجماهير أصبح القوم أكثر حرصا على تلاحمهم وتكاتفهم.
ثانيا: يحسب لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسى أنه زعيم شجاع لا يخشى فى الحق لومة لائم واستطاع بحق – وألف حق – أن يمنح العلاقات بين الناس مزيدا من القوة ومزيدا من النور ومزيدا من الأمل والتفاؤل.
ثالثاً: سلاح الإشاعات الكاذبة سقط سقوطا مزريا بعد أن انصرف الناس عن الاهتمام بها.
رابعاً: لم يغب عن دائرة اهتمامنا فلسطينيو غزة ولو لحظة واحدة والدليل تلك المتابعة النشطة والجريئة من جانب الرئيس السيسى لمنع تصفية القضية والوقوف حائلا ضد تهجير الفلسطينيين قسرا..
ومرة أخرى كل عام وأنتم بخير.
>>>
و..و..شكراً