ثمة ملاحظة عابرة ربما لا يفطن إليها السواد الأعظم من الناس لكنها تشكل أزمة وأزمة حادة.
عن الأخطاء المطبعية فى الصحيفة أو المجلة أتحدث.. لكن هذه الظاهرة أخذت تتراجع رويداً.. رويداً منذ ثلاث سنوات بحيث أصبحت هذه الأيام شبه معدومة.. طبعاً كان الفضل فى ذلك يرجع إلى المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة الذى يعرف جيداً أنه مهما قال ومهما عاد ومهما زاد فلم يكن يهتم القائمون على الأمور بأية أخطاء صارخة أو غير صارخة ولا أحد يحاسب أو يراجع ويهتم.
>>>
وإحقاقاً للحق والحقيقة فإنه منذ تولى المهندس عبدالصادق الشوربجى منصب رئيس الهيئة الوطنية للصحافة فقد شغل باله بضرورة تنقية الصحافة القومية من الأخطاء المطبعية ولقد أعانه على ذلك خبرته المتفردة فى مجال الطباعة وبالتالى يعرف ما هو ناتج عن عدم كفاءة أو لا مبالاة أو عدم فهم أو عدم اكتراث.
لذا.. وضع المهندس عبدالصادق برنامجاً لتطوير المؤسسات الصحفية يحمل شعاراً يقول: وداعاً للأخطاء المطبعية..
>>>
الحمد لله تراجعت تماماً أزمة الأخطاء المطبعية بعد أن أدرك كل مسئول فى كل صحيفة أنه سيحاسب مثل غيره على المعنى الذى تغير تغيراً جذرياً بسبب افتقاده العناصر التى أشرت إليها آنفا.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن المهندس عبدالصادق حريص بين كل فترة وأخرى على طمأنة العاملين فى الصحافة القومية من خلال التأكيد على أنها باقية وليس هناك أدنى تفكير فى وقفها أو إلغائها؛ لأن الدولة تجد فيها الكلمة الحرة الصادقة والآراء المستنيرة والمواقف المساندة لبرامج وسياسات الحكومة الوطنية والجيش الوطنى وكل ذلك ينعكس من بين ما ينعكس على مستوى ونوعية الأداء المهني، فالصحفى أو الإدارى أو العامل لا يهمه شيء فى هذه الحياة سوى أن يتقاضى مرتبه بانتظام ودون نقصان وأيضاً كل مبلغ إضافي؛ لأن المبالغ الإضافية فى المؤسسات تشكل جزءاً مهماً من الدخل الكلى للموظف ربما يعتمد عليه أكثر من اعتماده على المبلغ الأساسي.
>>>
على الجانب المقابل فقد قرأت تصريحاً على لسان المهندس عبدالصادق الشوربجى يقول إنه سيتم استثمار الأصول الحالية والتى تملكها المؤسسات القومية الأمر الذى يعنى أنه يمكن بيع الأصول فى الوقت المناسب أو الإبقاء عليها وإدخالها فى مشروعات استثمارية بنسبة كبيرة.
بالمناسبة لقد أعاننى الله سبحانه وتعالى عندما كنت أرأس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير التى تصدر هذه الصحيفة «الجمهورية» على أن أقيم مبنى شاهقاً فى شارع رمسيس وسط العاصمة أنا وزملائى فى شتى فروع المؤسسة وأحسب أن هذا المبنى يتخطى الآن الخمسة مليارات جنيه وربما أكثر ومع ذلك أنصح بألا تفرطوا فيه أبداً..
عموماً.. الحكاية بصفة عامة تسير فى اتجاهها الصحيح.. وكل عام وأنتم بألف ألف خير.
>>>
و.. و.. شكراً